أفين شاهين تساهم في تعريف النساء بمنجزات ثورة روج آفا

تعمل أفين شاهين على مواقع التواصل الافتراضي لدعم أعمال المؤسسات النسوية في إقليم شمال وشرق سوريا، كما تسعى إلى توعية الشابات من خلال تعريفهن بأهدافهن والمبادئ التي تناضل من خلالها المؤسسات النسوية لضمان حقوق النساء.

شيرين محمد

قامشلو ـ مع بداية ثورة روج آفا التي تعرف بثورة المرأة، قامت الحركات النسوية بافتتاح العديد من المؤسسات التي تسعى إلى توعية النساء وتطوير الأعمال الفنية والثقافية، ودفع ذلك آلاف النساء لأخذ دورهن في ساحات النضال والانضمام إلى كافة مجالات العمل، ومن تلك الأعمال ذات الأهمية الكبيرة التي يستطيع المرء من خلالها الوصول إلى كافة النساء والدعوة إلى أهمية التكاتف والتوعية ومنها الاستفادة من مواقع التواصل الافتراضي.

أفين شاهين البالغة من العمر 18 عاماً تسكن في مدينة قامشلو بمقاطعة الجزيرة في إقليم شمال وشرق سوريا، هي إحدى الشابات اللاتي حملن على عاتقهن مسؤولية تطوير ثورة المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، وتقوم عبر صفحتها الخاصة على مواقع التواصل الافتراضي بتعريف النساء والشابات بأعمال المؤسسات النسوية ونضالها.

وعن هدفها من النشر على مواقع التواصل الافتراضي قالت أفين شاهين "أعمل على تحضير فيديوهات، وأسعى من خلالها إلى تعريف الشابات والنساء بالمؤسسات النسوية مثل وقف المرأة الحرة والأعمال التي يقوم بها فمعرفة النساء على أعمال المؤسسات النسوية يطور الطابع الذهني لدى المجتمع".

وبينت أنها تقوم بنشر المشاريع التي تقوم بها المؤسسات النسوية على مواقع التواصل الافتراضي، مثل الدورات الفكرية، والفنية مثل الغناء، المسرح، الرسم والعزف على الآلات الموسيقية "المرأة هي الصانعة والقادرة على بناء المجتمع، ولكن الرجل يتسلط عليها بذهنيته الذكورية المهيمنة لإبعاد المرأة عن مختلف مجالات الحياة والعمل في ميادينها وإبقائهن مهمشات".

واعتبرت أن ثورة روج آفا حلقة في سلسلة نضال المرأة عبر التاريخ "استطاعت النساء من خلال ثورة روج آفا، إثبات مكانتهن وتمكن من الحصول على الكثير من الحقوق وتحقيق الإنجازات التي تخدم المرأة لتسير نحو حريتها".

وعن تأثرها بالأعمال التي تقوم بها النساء في إقليم شمال وشرق سوريا قالت "تأثرت بثورة المرأة مما دفعني للبحث أكثر عن تفاصيل التطور الذي تحققه النساء في مناطقنا وبذلك اتجهت لمعرفة المراكز التي طورت ونمّت مواهب النساء، وفتحت الطريق أمام المرأة لتخطو نحو الأفضل، ومنها المشاريع التنموية والدورات الفكرية".

وبالرغم من أنها ليست إعلامية إلا أنها قررت تصوير فيديوهات قصيرة لأعمال المؤسسات النسائية "سأستمر بالعمل على نشر الفيديوهات التي تخدم النساء وتزودهن بالمعلومات حول المراكز التي تقدم فرص عمل لهن، وتوثيق التقارير حول أعمال النساء في إقليم شمال وشرق سوريا لأن هذه الأعمال مهمة ويجب أن تصل لكل امرأة تبحث عن حياة مليئة بالتشارك والمثابرة نحو حياة أفضل".

استفادت أفين شاهين من الدورات التثقيفية والفنية "تعلمت العزف على العود في وقف المرأة الحرة، ومن خلال ذلك استطعت أن اراقب أعمال المركز عن قرب، وكذلك الجهد الذي يبذله المركز لدعم النساء من النواحي النفسية والاجتماعية والفنية وغيرها".

ودعت كافة النساء لتحدي العوائق من خلال الانضمام إلى المبادرات النسائية "نعيش ضمن ثورة تتيح لنا فرص كبيرة للتقدم وتطوير ذواتنا، لذا علينا أن نتغلب على كافة العوائق التي تقف أمامنا، ونعمل معاً يداً بيد من أجل حماية مكتسبات ثورتنا والعمل في كافة ميادين الحياة".