افتتاح دورات تمريض لقاطنات مخيم واشوكاني

أشارت المنضمات إلى دورة التمريض التي افتتحها وقف المرأة الحرة في مخيم واشوكاني إلى أهمية هذه الدورات لقانطي المخيم من النساء في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعانون منها والتهجير القسري والهجمات المستمرة على المنطقة.

دلال رمضان

الحسكة ـ يعمل وقف المرأة الحرة في مخيم واشوكاني على توعية النساء وتدريبهن لكي تتمكن من لعب دورهن في المجتمع، وتؤمن فرص عمل لهن في ظل الظروف المعيشية الصعبة.

تأسس وقف المرأة الحرة في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا عام 2014 لتنمية المرأة في كافة المجالات الحياتية، وفيما بعد وسع أنشطته من خلال العمل بشعار "المرأة الحرة أساس المجتمع الحر"، ولتنمية النساء في المجال الصحي يعمل وقف المرأة في مخيم واشوكاني الذي افتتح في عام 2019، بعد احتلال مدينة سري كانية/رأس العين، على افتتاح دورات توعوية وعملية ونظرية للتمريض.  

تقول عضوة وقف المرأة جواهر عزو وهي من نازحي مدينة رأس العين/سري كانيه، ومن قاطني مخيم واشوكاني "يعمل وقف المرأة في المخيم على دعم النازحات معنوياً، ونفسياً، وتوعيتهن وتدريبهن بمهن ومجالات مختلفة، وذلك لكي تستطعن تخطي ما تمرين به من معاناة داخل المخيم، ولتلعبن دورهن الفعال في المجتمع، ونعمل أيضاً على توفير فرص عمل لهن".

وأوضحت بأن هدفهم هو الوصول إلى أكبر عدد ممكن من نساء المخيم "أعمل في وقف المرأة منذ ثلاثة أعوام، ونسعى من أجل الوصول إلى جميع نساء المخيم بهدف مساعدتهن وتوعيتهن وتعليمهن مهنن مختلفة، ومن خلال الكومينات الموجودة في المخيم نجمع النساء ونفتح لهن الدورات التدريبية الفكرية والصحية والمهنية بالإضافة إلى دورات لمحو الأمية، والتي تكون مدة كل دورة قرابة شهر ومن ثم إجراء اختبار لهن وإعطائهن شهادات".

وأكدت بأن الهدف من دورات التمريض تعليم نساء المخيم كافة الإسعافات الأولية اللازمة "هدفنا أن تكون المرأة ممرضة في منزلها، تتعلم جميع الإسعافات الأولية، من حيث كيفية التعامل مع الحرارة والإبر دون الحاجة للذهاب للنقاط الطبية أو الطبيب خارج المخيم، ونتمنى دعم المنظمات الخارجية لنا لمساعدة هؤلاء النازحات وتقديم يد العون لهن".

واختتمت حديثها قائلةً "النساء اللواتي ينضممن إلى الدورات التدريبة الخاصة بوقف المرأة تتغير نفسيتهن بالدرجة الأولى، ومنهن اليوم تعملن في المهن التي تعلمنها من خلال مركزنا، لذلك أوجه رسالة إلى كل امرأة سواء كانت داخل المخيمات أو خارجه بأن تكون واثقة من نفسها حتى تستطيع التعلم، وأن تلجأ إلى وقف المرأة الحرة".

وقالت صابرين أحمد من قاطنات مخيم واشوكاني منذ أربعة أعوام ومتدربة في دورة التمريض "سمعت من نازحي المخيم بأن هناك دورة للتمريض افتتحها وقف المرأة الحرة من أجل النساء، لذا باشرت بالتسجيل وحضور الدروس العملية والنظرية، وتعلمت من خلال هذه الدورة قياس الضغط والحرارة، والحقن وكافة الإسعافات الأولية، وأتمنى أن أتعلم أكثر لكي أصبح ممرضة ناجحة تساعد عائلتها وجميع من بحاجة إليها، وعلى جميع نساء المخيم أن تتعلمن كوننا نقطن في مخيم يبعد عن المدينة".