أفغانيات: طالبان تخاف من وعي ومعرفة المرأة

أكدت المعلمات في أفغانستان أن حركة طالبان تخاف من وعي ومعرفة المرأة لذلك أغلقت الجامعات والمدارس والمراكز التعليمية.

بهاران لهیب

كابول ـ بعد يوم واحد من إغلاق الجامعات، أغلقت حركة طالبان مدارس الفتيات دون الصف السادس، كما فرضت حظراً على وجود الموظفات، بمن فيهن ممثلات عن أعضاء هيئة التدريس، في الجامعات الأفغانية.

 

"وعدت نفسي بأن أعلم الفتيات في المنزل سراً"

قالت لوكالتنا إحدى المعلمات في مدينة هرات ليلى نيسم "عندما أخبرونا أننا لم يعد بإمكاننا الذهاب إلى المدرسة، لم يكن الأمر صادماً بالنسبة لي، وهذا ما توقعناه منذ سيطرة طالبان في العام الماضي، لأنها عندما سيطرت سابقاً خلال عام 1996 منعت النساء والفتيات من العمل والتعليم".

وأضافت "كنت أبلغ من العمر 15 عاماً خلال تلك الفترة من الحكم، وحُرمت أيضاً من التعليم كسائر الفتيات، لذلك أعدت معلمتنا دورات منزلية سرية، وذهبنا إلى الدورات مرتديات البرقع".

وأشارت ليلى نيسم إلى أنها تعلمت من معلمتها ألا تستسلم أبداً "يجب أن أستمر في نضالي منذ اللحظة التي أعلنوا فيها أننا لن نذهب إلى المدرسة بعد الآن. وعدت نفسي بأنني سأعلم الفتيات في المنزل سراً الآن وأحاول إنشاء دورات".

 

"إنهم خائفون من أيادي النساء الفارغة والشعارات"

ومن جانبها قالت المعلمة كبرى رسول، وهي من مدينة هرات "طالبان تخاف من وعينا ومعرفتنا لذلك أغلقت الجامعات والمدارس والمراكز التعليمية، وتمركزت طالبان في جميع أنحاء مدينة هرات".

وأضافت "إنهم خائفون من أيادي الأفغانيات الفارغة والشعارات التي ترددنها، فإذا حملنا السلاح مثل النساء الكرديات، فإنني أؤكد على أن طالبان لن تتمكن من الاستمرار في السلطة".

ولفتت كبرى رسول إلى أنها لم تكن تخشى إغلاق أبواب المدارس، بل كانت خائفة من المناهج التعليمية التي كانت ستطبقها طالبان في تلك المدارس.