تجمع نساء زنوبيا يساهم في ارتقاء واقع المرأة في دير الزور
يعمل مكتب تجمع نساء زنوبيا في ريف دير الزور الشرقي على تقديم الدعم لكافة النساء في المنطقة بالرغم من تعرضه للانتقادات من المجتمع وعدم تقبل الكثيرون لفكرة تطور المرأة.
زينب خليف
دير الزور ـ وسط عادات وتقاليد عشائرية بائدة وعلى خلفية تهميش دور المرأة وحرمانها من حقها الطبيعي في لعب دورها الفعال في المجتمع افتتح مكتب تجمع نساء زنوبيا في دير الزور بشمال وشرق سوريا.
يسعى تجمع نساء زنوبيا إلى تحسين واقع المرأة في مجتمعات تشبثت بعادات وتقاليد باتت المرأة ضحيتها على كافة الأصعدة، وحول تأسيس تجمع نساء زنوبيا قالت الإدارية في التجمع شهرزاد الجاسم "تأسس تجمع نساء زنوبيا في حزيران 2021، ليعمل على توحيد صف المرأة في المناطق المحررة الأربع، وهي الطبقة والرقة ودير الزور ومنبج".
وعن هدف تجمع نساء زنوبيا قالت "تم اختيار اسم زنوبيا للدلالة على المرأة القوية، ونسعى من خلال هذه المؤسسة النسوية لدعم النساء لتكن قويات". موضحةً أنه "منذ تأسيس تجمع نساء زنوبيا بدء عمل التجمع على تشكيل المكاتب وتوحيد مجالس المرأة وإدارة المرأة لتصبح جميعها ضمن مكتب تجمع نساء زنوبيا".
وبينت أنه تم تشكيل لجان تجمع نساء زنوبيا في كل من الجزرات والصور والبصيرة وهجين والسوسة فيما يقع المكتب الرئيسي في منطقة الكسرات ويتضمن عدة لجان وهي "التدريب والصلح والأرشيف والمالية والإعلام والاقتصاد". مشيرةً إلى أنه في كل منطقة من المناطق المحررة يوجد مركز ويعمل الجميع بشكل منظم.
ومن جهتها قالت العضو في لجنة الصلح منى العويد "يعمل تجمع نساء زنوبيا على تحرير المرأة من القيود التي كبلها بها المجتمع وذلك من خلال حملات التوعية للمرأة في الريف والمدينة". مبينةً أن "تجمع نساء زنوبيا عمل على تقديم الدعم المعنوي والمادي للنساء والعمل على حل قضياهن".
وعن القضايا التي عمل التجمع على حلها قالت إن معظم القضايا تتعلق الطلاق وحل المشاكل الأسرية، والخلافات على الإرث، إضافةً لقضايا التحرش "نعمل على حل جميع القضايا المتعلقة بالمرأة".
ويعتمد عمل تجمع نساء زنوبيا على حل المشاكل التي تواجهها المرأة والأسرة في دير الزور دون اللجوء إلى المحاكم، لكن هناك بعض القضايا الشائكة التي لا يمكن حلها فيتم اللجوء إلى المحكمة أو الشرع.
وتشير منى العويد إلى أنه "من أهم الصعوبات التي واجهتنا خلال القيام بعملنا هي عدم تقبل المجتمع لعمل المرأة في مجال حل مشاكلهم فنسبة كبيرة ما تزال متشبثة بالعادات والتقاليد البالية، لكن عضوات التجمع تعملن دون هوادة لتقديم يد العون للنساء ورغم التحديات فهن مستمرات بنشر الإعلانات التوعية لمناهضة العنف ضد المرأة وزيارة المنازل والنقاش مع نساء المنطقة والاستماع إلى مطالبهن ونعمل على تشجيعهن للتقدم في كافة مجالات الحياة الاقتصادية والسياسية والثقافية وحتى العسكرية".