مدينة مامد أوغلو

إيله ـ تم رفع دعوة قضائية في عام ٢٠١٧ بحق ٦ أشخاص من مرتكبي الاعتداء الجنسي بينهم يلديز جيليك التي تدير صالوناً لتصفيف الشعر في إيله بعد جرهم للطفلة التي تعمل في الصالون إلى ممارسة الدعارة وتعرضها للابتزاز حيث صدر في هذه الدعوة المرفوعة حكم بالإفراج عن المتهمين.

بينما كان للحادث تأثير كبير على أجندة تركيا من خلال خطاب "الأطفال يصمتون، أنت لا تصمت"، إلا أنه تم صدور حكم بالبراءة في دعوة استمرت ٥ سنين، على المتهمين الخمسة ومن بينهم يلديز جيليك بذريعة "عدم توفر أدلة كافية للإدانة".

 

أثناء المعاينة الجسدية تبين أنها تعرضت للاعتداء الجنسي

وفي العودة إلى ماضي الحادثة، سنجد أن كل شيء بدأ في الـ 13 من نيسان/أبريل عام 2017،عندما لم تسمع عائلة الطفلة شيئاً عن ابنتهم، ذهبت إلى مركز الشرطة لتقدم بلاغ عن المفقودين. بعد البحث عن الطفلة المفقودة تم العثور عليها في وسط المدينة في مكان ما في حي GAP. وبعد أن تم الكشف عن تعرض الطفلة، التي تم نقلها للفحص بعد العثور عليها، للاعتداء الجنسي، بدأ مكتب المدعي العام في إيله تحقيقاً في الحادثة.

تم فك رموز شبكة الدعارة التي أقيمت في المدينة بعد أخذ أقوال الطفلة في حضور طبيب نفسي ضمن نطاق التحقيق الذي بدأ في القضية. حيث ذكرت الفتاة أنها التقت يلديز جيليك، التي تدير صالون تصفيف للشعر من طابقين ومتجر لفساتين الزفاف في المدينة بالقرب من منزلهما، ثم بدأت العمل هناك. قالت الفتاة أن يلديز جيليك جعلتها تنام وذلك بإضافة الدواء إلى العصير الذي تشربه بينما كانت تعمل وفي هذه الأثناء تعرضت للاعتداء الجنسي.

 

التعرض للابتزاز

بعد الاستيقاظ سألت الفتاة التي رأت نفسها ملطخة بالدماء، يلديز جيليك "ما الذي جرى لي" فقالت لها "لقد بدأت دورتك الشهرية، اذهبي إلى المنزل". بعد أيام قليلة على مرور الحادثة علمت الفتاة عما جرى لها من الفتيات الأخريات اللواتي يعملن في الصالون، ليتم تهديدها من قِبل يلديز جيليك قائلة "لدي صور ودلائل على ما حدث، إن لم تفعلي ما أريد سأريها لوالدك وسأنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي"، كما أوضحت الفتاة في أقوالها.

فيما ذكرت الفتاة أيضاً أنها تعرضت لاعتداء جنسي من قبل العديد من الأشخاص بعد التهديدات التي تلقتها. وشاركت الطفلة أسماء الجناة المعروفين بألقابهم في المدينة. ولفتت إلى إنه بعد الاعتداء الجنسي قام الجناة بدفع أموالٍ ليلديز جيليك، وبعد البدء بالتحقيق، تم القبض على الأسماء التي ذكرتها الطفلة.

وطالبت النيابة التي وسعت نطاق التحقيق الذي بدأ بعد العثور على نتائج الاعتداء الجنسي في التقرير الذي أعدته مديرية الطب الشرعي في إيليه والسجلات وأقوال الضحية، بضرورة معاقبة المتهمين بتهمة "التحرش الجنسي"، و"إساءة معاملة طفل" في لائحة الاتهام.

 

 تمت تبرئة جميع المتهمين على الرغم من توافر أدلة تدينهم

تم إدراج البيانات التالية في تفاصيل القرار وذلك بأن المتهمين إفلاتوب إملوك، هيفيز تينيج، قادري تركي، محمد شاكر أيغان، ويلديز جيليك، على الرغم من رفع دعوة عامة ضدهم بتهم "ارتكاب الدعارة والترويج والوساطة لها"، أصدر القضاء قراراً بأنه نتيجة لعدم وجود أدلة كافية ومقنعة تثبت ارتكابهم لهذه الجريمة، ولا يبدو بأي شكل من الأشكال أنه من الممكن أن يرتكب المتهمون الجرائم المنسوبة لهم لذلك تمت تبرئتهم جميعاً بسبب نقص الأدلة.