شرناخ ـ ستعقد الجلسة الأولى لقضية فردفس بابات في الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير المقبل، بعد قبول لائحة الاتهام من قبل المدعي العام في شرناخ بشمال كردستان.

في منطقة أولديري التابعة لشرناخ بشمال كردستان، تم العثور على جثة فردفس بابات البالغة من العمر ١٧ عاماً، في منطقة نهر هيزل والتي كانت مختفية منذ تاريخ ١٨ أغسطس/آب الماضي، في اليوم التالي بعد العثور على الجثة تم إلقاء القبض على أحمد بابات البالغ من العمر ٢١ عاماً، وتبين أنه كان آخر من التقى بفردفس بابات قبل قتلها.

وقد اعترف أحمد بابات بقتلها بواسطة سلاح الحراسة الذي كان بحوزة أخيه الأكبر منه رمضان بابات الذي يعمل كحارس أمن، وتم رفع دعوى قضائية ضده بعد إعداد لائحة الاتهام بشأن التحقيق، وستُعقد الجلسة الأولى لقرار الاتهام بتهمة "قتل طفل عمداً" في 25 كانون الثاني/يناير 2023.

لقد تم قبول التقرير الذي أعده مكتب المدعي العام في أولديري، من قبل مكتب المدعي العام في شرناخ، وتم المطالبة في تقرير لائحة الاتهام بمعاقبة أحمد بابات، بينما صدر قرار بعدم مقاضاة رمضان بابات، الذي حوكم في نفس القضية بتهمة "قتل طفل عمداً"، تم تضمين أقوال المتهم وتقارير التحقيق في مسرح الجريمة، والتقارير الجنائية وتقارير التشريح في تقرير لائحة الاتهام.

وقال أحمد بابات خلال الإدلاء بإفادته ضمن ملف التحقيق، أنهم التقوا بفردفس بابات في منزلهم في نفس يوم الحادث، وبعد حدوث جدال بينهما ذهبوا إلى منطقة نهر هيزل، وهناك أخبر أحمد بابات، فردفس بابات بأنه ذاهب لإحضار الماء، ومن هناك توجه مباشرة إلى المنزل وأخذ سلاح الحراسة التابع لأخيه رمضان بابات، وقام بقتل فردفس بابات بواسطة السلاح الناري من مسافة بعيدة، كما أكد على مزاعم الاعتداء الجنسي.

 

الطب الشرعي يؤكد تعرضها للتعذيب

وأكد تقرير الطب الشرعي لتشريح جثمان فردفس بابات تعرضها للتعذيب، لافتاً إلى أنها أصيبت بجروح عميقة في جسدها نتيجة لاصطدامها بالمياه، كما تم العثور على عدة رصاصات في جسدها، وبحسب التقرير فإن عينات الشعر والدم المأخوذة من تقارير التحقيق في مسرح الجريمة لفردفس بابات، تطابق عينة الحمض النووي للجاني أحمد بابات.

وجاء في المحضر الجنائي أن الرصاصات التي أصابت فردفس بابات كانت تخص شقيق الجاني الحارس رمضان بابات، وبعد أن نظرت المحكمة في جميع الأدلة، طالبت بمعاقبة المتهمين، وستُعقد الجلسة الأولى بخصوص القضية، في المحكمة الجنائية العليا للعقوبات الثقيلة الثالثة في شرناخ وذلك في ٢٥ كانون الثاني/يناير المقبل.