موقف موحد لـ 74 منظمة نسوية و181 شخصية ضد إبادة النساء
تعمل74 منظمة نسوية وأكثر من 181 شخصية نسوية من أنحاء العالم، بموقف وهدف واحد من خلال التقارب وتعزيز التكاتف بين جميع النساء خلال حملة كفى لإبادة النساء
براءة العلي
الرقة ـ .
أعلنت 74 مُنظمة نسائية منها مؤتمر ستار ومجلس المرأة في حزب سوريا المُستقبل في شمال وشرق سوريا، وأكثر من 181 شخصية نسائية مؤثرة في المجالات السياسية والاجتماعية والحقوقية والاقتصادية من أوروبا وأمريكا اللاتينية بتاريخ 10 أيار/مايو الجاري عن حملة "كفى لإبادة النساء"، تحت عنوان "لنبني أنفسنا من أجل الحياة، كفى لإبادة النساء" و "صوناً لحياة الرياديات، كفى لإبادة النساء".
وحول حملة "كفى لإبادة النساء"، التقت وكالتنا بالناطقة باسم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل غالية الكجوان.
استذكرت غالية الكجوان جميع الشهداء والشهيدات وقالت أنهنَّ "ضحينَّ بأرواحهنَّ من أجل أن نقف وقفة حرة، ولنعيش حياة حرة، أحيي اللواتي وضعنَّ أهدافاً ساميةً وحققنها دون تردد، وأحييَ جميع الطليعيات السائرات على درب الحرية والكرامة والإنسانية، درب الحياة الحرة".
وحول مشاركة مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل بالحملة تقول "نحن جزء من الحملة، فالاغتيالات والعمليات الإجرامية المُمنهجة بحق النساء البارزات في المنطقة والعالم التي شهدناها في الآونة الأخيرة ناجمة عن استمرارية الهيمنة الذكورية التي سيطرت على العالم لأكثر من خمسة آلاف سنة، وفرض الخنوع لعقليتهم المُتملكة والسلطوية على المرأة".
وتؤكد على أن الذهنيات المتخلفة والرجعية تسعى إلى إسكات المرأة، ومنعها من الوصول إلى حريتها وحقوقها، "هذه الذهنيات تخاف من فكر المرأة وانتفاضتها الحرة على أمنها وحُكمها المُستبد من الانهيار".
وبينت غالية الكجوان أن "فتح ملف الاغتيالات الإرهابية بحق السياسيات في المنطقة أمثال الأمين العام لحزب سوريا المُستقبل هفرين خلف وعضوة مُنسقية مؤتمر ستار في إقليم الفرات زهرة بركل، وغيرهنَّ من الطليعيات اللواتي كنَّ ناشطات اجتماعيات وسياسيات نظمنَّ صفوف النساء وعززنَّ من تكاتفهنَّ وتطورهنَّ، ليتمكنَّ من الوصول إلى حريتهنَّ، يشير إلى مدى حقد الأنظمة السلطوية ضدهنَّ".
وهفرين خلف الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل، استشهدت بتاريخ 12تشرين الأول/أكتوبر 2019، في كمين نصبه مرتزقة الاحتلال التركي، كما واغتيلت عضوة منسقية مؤتمر ستار في إقليم الفرات زهرة بركل في 23حُزيران/يونيو 2020، جراء هجوم بطائرة مسيرة للاحتلال التركي.
وحول مساعيهنَّ لإيقاف إبادة النساء أشارت غالية الكجوان إلى أنهنَّ يُنظمن أنفسهنَّ ليكنَّ مُتحدات لمناهضة العنف والاغتيال ضد النساء، من خلال تعزيز التكاتف والتقارب بين النساء في العالم، وعبر تمكينهنَّ في المجتمعات لتحقيق العدالة ضد الإجحاف والظلم الذي تُعانين منه.
وتقول إن المبدأ الذي يسعينَّ إليه هو لترسيخ الحياة والعدالة والنضال نحو الحرية، "علينا العمل ضمن نضال مشترك وشامل للوصول إلى اتحاد مع جميع نساء العالم، في وجه الهجمات الشاملة المُمارسة ضدنا".
وعن فعاليات الحملة، بينت أنه "سيتم تنظيم أربع ندوات في جميع أنحاء العالم، واحداها في مناطق شمال وشرق سوريا للتعريف بالحملة، والدفاع عن حقوق القياديات، إضافة إلى وضع نظام قانوني حقوقي لحماية حقوق المرأة في كافة المناطق، وإعداد قاعدة بيانات ومنها شرح مُخططات الإبادة التي تعرضت لها السياسيات والناشطات والعسكريات منذُ عام 2000 حتى 2021، وتشكيل محكمة بديلة خاصة بالنساء وتحديد يوم عالمي لجميع النساء الرياديات والطليعيات حول العالم ضد إبادتهنَّ".
ووجهت غالية الكجوان رسالة إلى جميع النساء في سوريا والعالم "مهما اختلفت آرائنا وقومياتنا ولغاتنا، ستكون أهدافنا وأحلامنا وقضايانا واحدة، لذا علينا توحيد روحنا وفكرنا وكلمتنا لندافع عن حقوقنا المشروعة".
وفي ختام حديثها دعت الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل غالية الكجوان إلى مواجهة إبادة النساء "لنأخذ موقف حقيقي لمواجهة إبادة النساء في كافة أنحاء العالم، فداءً لكل امرأة ناضلت وستناضل من أجل العدل والمساواة والحرية، ليكون شعارنا الموحد "العدالة والحياة والنضال من أجل حريتنا".