رفيف اسليم

غزة ـ ، وإدانة مرتكبيه وإيقاع عقوبات رادعة بحقهم، والإسراع في اتخاذ التدابير والإجراءات والسياسات والقوانين اللازمة لوقف العنف بكافة أشكاله ضد النساء، وعلى رأسها إقرار قانون حماية الأسرة من العنف. 

ركزت الجهود المبذولة من قبل مركز الإعلام المجتمعي CMC على تحقيق الأمن والحماية للنساء والعدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين في المجتمع الفلسطيني على كافة المستويات، ضمن الحملة التي ينفذها مركز الاعلام المجتمعي بعنوان "الحماية حق".  

وتأتي الحملة في ضوء تزايد معدلات العنف ضد النساء، وما يتسبب به من انتهاك لكرامتهن وأرواحهن وأجسادهن، وحرمانهن من التمتع بالعيش حياة كريمة آمنة برفقة أسرهن، حسبما تشير الإحصائيات الصادرة عن الجهات الرسمية والمؤسسات الحقوقية والنسوية الدولية والمحلية، بما يتنافى مع الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي صادقت عليها دولة فلسطين، وما نصت عليه وثيقة الاستقلال الفلسطينية. 

وحازت العريضة على توقيع أكثر من 200 من مسؤولي/ات مؤسسات المجتمع المدني، والحقوقيون والحقوقيات، ومدراء ومديرات المؤسسات التعليمية، حيث قام بجمعها مجموعة صحفيون وصحفيات مشاركون ومشاركات في مشروع "مساحاتُنا الآمنة"، ويؤكد الموقعون/ت في نهاية العريضة على مطالبهم بتحجيم ظاهرة العنف ضد المرأة داخل الأسرة والمجتمع، وتعزيز إمكانية مشاركة النساء المجتمعية، ودعم الوصول المتكافئ والعادل لكل أفراد المجتمع في كافة القطاعات.

وقالت عندليب عدوان، مديرة مركز الإعلام المجتمعي، أن CMC يشارك في فعاليات حملة الضغط القائمة والمطالبة بإقرار قانون حماية الأسرة من العنف، حيث تأتي العريضة لحماية المرأة الفلسطينية من العنف ضمن أنشطة حملة "الحماية حق" التي أطلقها مركز الإعلام المجتمعي للتوعية حول آثار العنف الأسري، ومحاولة وقفه من خلال إقرار قانون حماية الأسرة.

وتضيف عندليب عدوان أن المركز يوفر عبر تطبيق مواده الـ 52 الحماية لكافة أفراد المجتمع لاسيما الفئات المستضعفة كالنساء والأطفال وكبار السن، منوهة إلى أن الحملة تندرج ضمن أنشطة وفعاليات حملة الـ 16 يوم العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة.

بدورها أوضحت هيا أبو نصر، مسؤولة المتابعة والتقييم في مركز الإعلام المجتمعي أن المركز يُنفذ حملة "الحماية حق" في إطار أنشطة مشروع "تحسين مستوى الحماية للمرأة من العنف المبني على النوع الاجتماعي ـ مساحاتُنا الآمنة"، بشراكة وتمويل من مؤسسة تيريديزوم ـ سويسرا. 

وتضمنت حملة "الحماية حق" إنتاج أكثر أنواع المحتوى تفاعلاً، بالإضافة لعريضة المطالب وتوقيعها، حيث تنوع محتواها ما بين إعلانات إذاعية للتوعية بأهمية إقرار قانون حماية الأسرة من العنف، وحلقات إذاعية يُشارك فيها مختصين ومختصات من المجتمع المدني يتحدثون حول قانون حماية الأسرة من العنف، والآثار النفسية والاجتماعية للعنف المبني على النوع الاجتماعي.

وشملت الحملة أيضاً مجموعة رسائل نصية، وتصاميم، وانفو فيديو، وفيديو جرافيك، وموشن جرافيك تم نشرها عبر فيسبوك وتويتر وانستغرام خلال جلسة تغريد شارك فيها مجموعة من شباب وشابات مشاريع CMC، ونشطاء وناشطات يدعمون حقوق المرأة. 

واستمر نشر وتعميم محتوى حملة "الحماية حق" عبر قناة مركز الإعلام المجتمعي على البودكاست، وكُبرى الإذاعات المحلية، ومواقع التواصل الاجتماعي على مدار الـ 16 يوم للحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة، من قبل مجموعة شبابية تلقت تدريب سابق ضمن أنشطة المشروع، تعلموا خلالها كيفية استثمار الأدوات الإعلامية والرقمية لإنتاج محتوى يناصر ويدعم حقوق النساء والفتيات.

يُذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) مؤسسة أهلية تعمل في قطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.