تعرضت طالبة في مدرسة ثانوية في إيجل بشمال كردستان لاعتداء جنسي ممنهج من قبل العديد من الرجال. بعد فضح الحادثة تم إلقاء القبض على ثلاثة رجال أحدهم من أقارب الفتاة، وستُعقد الجلسة الأولى للقضية في 25 نيسان/أبريل المقبل.

مدينة مامد أوغلو

آمد ـ تعرضت طفلة لاعتداء جنسي ممنهج لمدة عام كامل في منطقة إيجل في آمد بشمال كردستان. وعرف أن الطفلة التي يُزعم أنه تم إجبارها على ممارسة الدعارة من قبل أسرتها على مدى عام كامل. تعرضت للتحرش الجنسي من قبل أحد أقاربها أيضاً، وعرف القضاء بالحادثة عندما تحدثت الطفلة عن معاناتها لصديقتها والتي بدورها أخبرت المستشارة في مدرستها.

بينما طُلب العديد من الأشخاص الإدلاء بشهاداتهم في التحقيق الذي بدأ بعد الحادثة التي وقعت في نيسان/أبريل الماضي، أدعى أهالي الحي أن هناك عصابة دعارة تضم جنوداً وحراساً، تقف خلف الحادثة، وصدر قرار بعدم الملاحقة القضائية للأسماء التي أجبرت الطفلة الضحية على ممارسة الدعارة.

 

في بادئ الأمر تم تهديدها بالمال

بعد إحالة الحادثة إلى القضاء، أعد مكتب المدعي العام في آمد، لائحة الاتهامات والتي تشمل ملفين منفصلين بتهمتي "الاحتيال والاعتداء الجنسي على الأطفال". وبحسب أقوال الطفلة الضحية فإن زميلتها وأمها تعرضتا لتهديدات وطُلب منهن أموال، وبناءً على ذلك أُدرجت تهمة "الاختلاس المشروط" في لائحة الاتهام نفسها بعد أن دفع هذا المبلغ إلى الأسرة.

 

استمر الاعتداء الجنسي لمدة عام

تضمنت لائحة الاتهامات التي قبلتها المحكمة أقوال المتهمين وأقوال الضحايا وأقوال الشهود وتقرير الطب الشرعي. وبحسب المعلومات الواردة في لائحة الاتهام فإن الطفلة تم تهديدها من قبل امرأة تدعى (هـ. ش) وابنها لإرغامها على ممارسة الدعارة لمدة عام.

في لائحة الاتهامات التي تم الأخذ بأقوال الضحية فيها، نقلت الطفلة الواقعة التي حدثت معها لزميلتها بالمدرسة وهي أخبرت مسؤول المدرسة والمسؤول أوصل القضية إلى القضاء، وذكرت أن الضحية التي تم الإدلاء بأقوالها بعد وقوع الحادث، تعرضت لاعتداء جنسي من قبل أشخاص جاؤوا لاصطحابها بالسيارة أثناء فترات الراحة المدرسية.

 

يضم الملف ثلاثة معتقلين

وأوضحت الصديقة في إفادتها أن الطفلة التي ذكرت أنها تعرضت لاعتداء جنسي من قبل أقاربها ولم يكن هناك دليل على تعرضها لاعتداء جنسي أثناء تقرير الطب الشرعي. بناء على أقوال الطفلة في التقرير الذي تم إصداره من قبل الطب الشرعي، وجهت النيابة العامة في نطاق التحقيق اتهامات لثلاثة أشخاص من بينهم قريب الضحية، بتهمة "الاعتداء الجنسي على الطفل".

ومن بين المعلومات الواردة فإن الطفلة التي تم نقلها إلى مركز الحماية بعد أخذ إفادتها، ولكن أخذتها أسرتها بعد 14 يوماً من مركز الحماية.

 

يشير سكان المدينة إلى وجود عصابة دعارة

بالإضافة إلى هؤلاء الثلاثة الذين اعتدوا على الطفلة، فإن المرأة التي تدعى (هـ. ش)، يُزعم أنها أجبرت الطفلة الضحية على ممارسة الدعارة. وبحسب المعلومات صدر قرار بعدم الملاحقة القضائية على جرائم الاعتداء على أساس عدم وجود أدلة كافية تدين المرأة وابنتها.

وبحسب المعلومات التي تلقيناها من المواطنين القاطنين في الحي بعد إحالة ملف الحادثة إلى القضاء، فقد ازدادت مثل هذه القضايا في المنطقة خاصة في الآونة الاخيرة وقد تعرض الكثير من الأطفال لاعتداءات جنسية ممنهجة.

وادعى مواطنون بأن حالات الاعتداء الجنسي تشمل منطقتي إيجل وهاني أيضاً، ومن بين المعلومات الواردة فإن العديد من الأطفال يتعرضون للتهديد من قبل عصابات الدعارة حسب ادعاءات أهالي الحي.

 

ستعقد الجلسة الأولى للقضية في 25 أبريل

أقارب الطفلة الذي أدلوا بشهاداتهم في ملف الاتهام، نفوا وقوع الحادثة عندما التقينا بهم وادعوا أن ما حدث كان مجرد افتراء. وستُعقد الجلسة الأولى للملف التي يُحتجز فيها المتهمون الثلاثة، في المحكمة الجنائية العليا التاسعة في آمد في 25 نيسان/أبريل المقبل.