حسيني حليمة: الاعتداء الذي تعرضت له معلمات أدرار لم يكن الأول

أكدت الأمينة الولائية للمرأة العاملة بالنقابة الجزائرية بأن عملية الاعتداء التي تعرضت لها معلمات مدرسة برج باجي مختار بولاية أدرار الجزائرية، لم تكن الأولى في تاريخ المدرسة

نجوى راهم
الجزائر ـ .
كشفت الأمينة الولائية للمرأة العاملة بالنقابة الجزائرية لعمال التربية التابعة لولاية أدرار حسيني حليمة، تفاصيل جديدة حول حادثة الاعتداء على معلمات برج باجي مختار، خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها نقابات التربية أمام مقر الولاية الأحد 23 أيار/مايو، بحضور منتسبي قطاع التربية من مختلف أقاليم الولاية.
وعلى خلفية السخط الذي أثارته حادثة الاعتداءات المتكررة على معلمات المدرسة رقم 10 في منطقة برج باجي مختار، تقول حسيني حليمة لوكالتنا أن "هذه الوقفة هي وقفة غضب وتعبير عن الأوضاع التي نعيشها، خاصة بعد الجريمة الشنعاء التي مست زميلاتنا ببرج باجي مختار" مضيفة "نحن نرفض تعويض الأستاذات ضحايا الاعتداءات المتكررة ونريد أن يُنص قانون لحمايتهن".
أما عن وضع المعلمات العشرة والرضيعة اللواتي تعرضن للضرب وجروح باستخدام السلاح الأبيض تقول "تواصلنا مع الأستاذات لمدة قصيرة، ووجدناهن في حالة كارثية مزرية"، وأكدت أن هذا الاعتداء لم يكن الأول "تعرضت الأستاذات في المدرسة رقم 10 لستة عشرة اعتداء وتهديد خلال شهرين دون احترام لمهنتهن وخصوصيتهن، كان آخرها ثلاثة اعتداءات في شهر رمضان"، مضيفة أن "المعلمات قدمن شكوى إلى السلطات المعنية وكان مطلبهن الوحيد هو الأمان في المدرسة نظراً لإقامتهن لوحدهن مع افتقارهن لجميع أشكال الحماية والأمن".
وتأكد الأمينة الولائية أن انعدام الأمن والسلامة في قطاع التربية التابع لولاية أدرار مسؤولية الجميع قائلة إن "انعدام الأمن والسلامة في القطاع التربوي بولاية أدرار قضية الجميع دون استثناء، ومن الواجب إيجاد حل جذري للاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها الأستاذات دون أدنى اهتمام أو حتى إصغاء من الجهات المعنية".
وتذكر حسيني حليمة بأن الاعتداء الذي تعرضت لها المعلمات هو خرق لحقوق النساء في الجزائر "ليكون بمعلوم كل من يشكك في شرف وأخلاق أستاذات المدرسة رقم عشرة، فأن هذا التشكيك هو خرق لحقوق النساء في الجزائر وقذف وعار على قطاع التربية، لأن الأستاذات كن في كل يوم دراسي ينقلن معهن كل أغراضهن إلى الأقسام من أجل حمايتها من السرقة".