حرية القائد عبد الله أوجلان وتحقيق الديمقراطية أهم أهداف حملة "حان وقت الحرية"
طالبت منسقية مؤتمر ستار بشمال وشرق سوريا المنظمات الحقوقية والمعنية بالمعتقلين السياسيين
ليلى محمد
قامشلو ـ ، بطرح مطالب الشعوب في رفع العزلة عن القائد عبد الله أوجلان وتحريره في المحاكم الدولية.
في 12 أيلول/سبتمبر من عام 2020، بدأت المرحلة الأولى من حملة "حان وقت الحرية" في جميع مدن أجزاء كردستان في كل من تركيا إيران وسوريا والعراق، وذلك من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان وتحقيق الحياة الديمقراطية، وشاركت شعوب شمال وشرق سوريا بالإضافة إلى العديد من المؤسسات التابعة للإدارة الذاتية في هذه الحملة ومن بينهم مؤسسات وتنظيمات نسائية، لعبت دوراً هاماً في الحملة من خلال إقامة الأنشطة والفعاليات المختلفة والمتنوعة.
في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر عام 1998 تعرض القائد عبد الله أوجلان لمؤامرة دولية على يد قوى الهيمنة في الحداثة الرأسمالية التي تطبق سياسات القوى العظمى في المنطقة، أدت إلى اعتقاله في 15 شباط/فبراير عام 1999، كما وفرضت الدولة التركية عزلة مشددة عليه ومنعته من خلالها إجراء اللقاءات مع محاميه وذويه.
العضو في منسقية مؤتمر ستار بشمال وشرق سوريا منى يوسف، قالت أنهن كعضوات مؤتمر ستار يجددن عهدهن باستمرار النضال حتى تحرير القائد عبد الله أوجلان لأنهن يعتبرن أن حريته هي حريتهن وأضافت "أطلقت مؤسسات وتنظيمات وبعض الأحزاب السياسية الموجودة في مناطق شمال وشرق سوريا وبقيادة مؤتمر ستار، حملة تحت شعار "حان وقت الحرية" وذلك في 12 أيلول من عام 2020، لتدخل مرحلتها الثانية في منتصف تشرين الثاني من العام الجاري"، وبينت أن الهدف الأساسي من هذه الحملة هو لـ "يعبر الشعب عن إرادته برفع العزلة عن القائد وفك أسره، إضافة إلى توجيه أنظار المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والمحاكم الدولية لقضية القائد عبدالله أوجلان".
فيما يتعلق بالفعاليات التي انضوت تحت هذه الحملة والتي نظمتها المؤسسات المشاركة فيها أشارت منى يوسف إلى أنها "تضمنت العديد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة، منها القيام بمسيرات شعبية حاشدة على مستوى نواحي ومقاطعات شمال وشرق سوريا والتي كان لها تأثير وصدىً عالمي كونها كانت في التوقيت نفسه بجميع النواحي، ونصب خيمات اعتصام في كل من كوباني وقامشلو وديرك، بالإضافة إلى إعطاء محاضرات لتعريف المشاركين في خيمة الاعتصام بالمؤامرة الدولية التي حيكت ضد القائد"، وتابعت منى يوسف "افتتحنا أيضاً دورات تدريبية للرجال بهدف تغيير الذهنية الذكورية السلطوية لبناء مجتمع ديمقراطي يفيد مشروع الأمة الديمقراطية، كما وتم توزيع منشورات وإعطاء محاضرات توعوية وعقد اجتماعات في القرى، وإطلاق حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بحرية القائد".
بعد مرور عام على إطلاقها دخلت حملة "حان وقت الحرية" مرحلتها الثانية، إذ أوضحت منى يوسف أن الحملة لها مراحل كثيرة وأنها ستستمر حتى تتحقق مطالب الشعوب في الإفراج عن القائد عبد الله أوجلان وتحريره، "إن ما يميز المرحلة الثانية من الحملة عن المرحلة الأولى هو أن مطالب الشعوب في المرحلة الأولى كانت إنهاء العزلة عن القائد، بينما مطلب الشعوب في المرحلة الثانية هو إنهاء العزلة وتحرير القائد وفك أسره".
وقالت منى يوسف أن الحملة لاقت تأييداً شعبياً كبيراً "شارك شعب شمال وشرق سوريا في الحملة، إذ كانت المسيرات الشعبية حاشدة والانضمام جيد جداً مقارنة بالفعاليات الأخرى فعندما نقول بأننا سننظم فعالية من أجل القائد نلاحظ بأن جميع الشعوب بمختلف مكوناتهم ينضمون لهذه الفعالية بكل صدق ومشاعر تريد تحرير القائد، وعلى المستوى الشعبي كانت الحملة ذات قاعدة شعبية".
لعبت المؤسسات والتنظيمات النسائية ومن بينها مؤتمر ستار دوراً هاماً في هذه الحملة وذلك عبر تنظيم الأنشطة والفعاليات المتنوعة، وأشارت منى يوسف إلى أن الحملة كانت بقيادة مؤتمر ستار "عمل مؤتمر ستار على تنظيم العديد من الفعاليات وإعطاء محاضرات وتنظيم خيمات اعتصام، وكانت المجالس النسائية في النواحي والمقاطعات، والتنظيمات والمؤسسات التابعة للإدارة الذاتية تتعاون في تنظيم هذه الأنشطة".
وكدت منى يوسف على ضرورة مواصلة الشعب المقاومة والنضال والمشاركة في فعاليات الحملة "تعتبر إرادة الشعب أقوى من جميع السياسات، فإذا استمر الشعب بانضمامه بشكل مستمر إلى جميع النشاطات والفعاليات التي انضوت تحت هذه الحملة، وفي المطالبة بتحرير القائد وإطلاق سراحه فسوف يؤثر ويضغط على المجتمع الدولي"، وتابعت "يجب على جميع الشعوب والمكونات أن تبقى صامدة وتستمر في مطالبها بتحرير القائد الذي طرح قضيته التي تحل جميع مشاكل وقضايا الشرق الأوسط".
وفي الختام طالبت العضو في منسقية مؤتمر ستار بشمال وشرق سوريا منى يوسف المنظمات الحقوقية والمعنية بالمعتقلين السياسيين بأخذ دورها الإنساني في جميع قرارات المحاكم الدولية "كدرجة أولى من مطالب الشعوب، يجب رفع العزلة عن القائد وتحريره لأنه لا يوجد سبباً لبقائه في السجن، كما ونطالب جميع الشعوب عامة وشعب شمال وشرق سوريا خاصة، بمساندة هذه الحملة، ودعم مشروع الأمة الديمقراطية".