في المناطق المحتلة انتهاكات بحق المرأة والطفولة

يتعرض الأطفال والنساء في المناطق المحتلة بشمال وشرق سوريا لانتهاكات جسيمة بحقوق الإنسان، تشمل مختلف أشكال التعنيف من قبل مرتزقة تركيا، بالمقابل لا تلقى هذه الممارسات أي رد فعل من قبل المنظمات الحقوقية

روبارين بكر
الشهباء ـ .
قالت ممثلات عن المؤسسات النسائية في مقاطعة عفرين بشمال وشرق سوريا أن الجرائم التي ترتكب في المناطق المحتلة إجرامٌ بحق المرأة والطفولة، مطالبات منظمة اليونيسيف والمنظمات المعنية بحقوق المرأة والإنسان الإسراع بواجباتهم تجاههم. 
وتتعرض النساء في المناطق المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها للعديد من المضايقات، والانتهاكات تندرج تحت بند الجرائم ضد الإنسانية، وكان آخرها في مقاطعة عفرين بجريمة ارتكبت بحق امرأة حامل في الشهر السادس تدعى نعمت بهجت عبدو تبلغ من العمر (32) عاماً اختطفت بتاريخ 11 تشرين الأول/أكتوبر، وتعرضت للضرب والتعذيب على مدار 6 ساعات متواصلة إلى أن فقدت جنينها وحياتها. 
عن الحقوق الضائعة للنساء المضطهدات والأطفال في المناطق المحتلة قالت لوكالتنا عضو منسقية مؤتمر ستار لإقليم عفرين في شمال وشرق سوريا أليف شيخ محمد "الجرائم والانتهاكات التي تمارسها تركيا بحق المرأة السورية في المناطق المحتلة تحصل وترتكب أمام مرأى جميع الدول والمنظمات الإنسانية والحقوقية، فما دام الاحتلال مستمراً فالانتهاكات في تلك المدن تزداد يوماً بعد يوم، دون أن يتم محاسبة المتسبب فيها".
وأكدت على أن النساء هن أبرز ضحايا الاحتلال ومرتزقته "تتعرض النساء في المناطق المحتلة للعنف الجنسي والجسدي، وترتكب بحقهن أشنع الجرائم، كما في عفرين المحتلة وخاصة داخل السجون وبيد المرتزقة، فهؤلاء المرتزقة يمثلون الفكر الراديكالي".
وأشارت إلى مقتل نعمت بهجت شيخو التي كانت حاملاً في شهرها السادس "بأي حق وذنب تقتل هذه الإنسانة، دون أن تجد أي منظمة حقوقية تبادر للدفاع عن حقها في الحياة". معتبرةً أن سلسلة الجرائم والانتهاكات ستبقى مستمرة طالما بقي الاحتلال "هذه الجريمة ليست الأولى في عفرين بل الالاف من النساء يتعرضن للانتهاكات من قبل تركيا ومرتزقتها".
وإضافة لكافة الانتهاكات التي تحدث في عفرين تحرم كذلك المرأة من كافة حقوقها في المناطق المحتلة، والحديث لـ أليف شيخ محمد "بات مشهد زواج القاصرات مرعباً، حيث تتعرض الشابات للضغوط والتهديد من أجل إعطاء الموافقة على الزواج من المرتزقة". 
وطالبت من كافة المنظمات الدولية التدخل لإنهاء المعاناة "كفى قتل وتعذيب بحق النساء، كفى لهدر الدماء وحرمان الأطفال من حقوقهم. علينا الانتفاض أمام الانتهاكات التي تطال الحجر والبشر في مناطقنا المحتلة". مؤكدةً أن المحتل التركي أصبح كمرض خطير ينهش في جسد البشرية للقضاء عليهم. 
تقول أليف محمد أن تركيا تخشى من تطور المرأة السورية في مناطق الإدارة الذاتية "أدت المرأة دوراً فعالاً في الثورة بمناطق شمال وشرق سوريا فقد احتضنت الطبيعة والإنسانية وحافظت على مكتسباتها، فلهذا كانت أول المستهدفين".
وأكدت النائبة في هيئة المرأة بإقليم عفرين لمياء شيخو على حديث سابقتها حول استهداف النساء في مناطق الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا "للمرأة السورية في مناطق الادارة الذاتية الديمقراطية دور ريادي ضمن الصراع السوري، وحققت العديد من الإنجازات في كافة المجالات، فلهذا تحاول تركيا إبعادها عن جوهرها وعن حريتها". 
أما عن دور النساء في التصدي للاحتلال وإفشال مشروعه بينت "علينا نحن النساء أن نكون كحلقة من النار ونقف أمام الاحتلال العثماني والمرتزقة، وأن نسير على خطى المرأة الحرة وننظم أنفسنا على هذا الأساس، لنصل لمجتمع أخلاقي وإنساني". 
وفي الختام استنكرت لمياء شيخو انتهاكات تركيا في المناطق المحتلة وناشدت جميع المنظمات الحقوقية والدولية للخروج عن صمتهم حيال ما يحصل في تلك المناطق وإخراج تركيا من جميع الأراضي السورية التي احتلتها ليعم الأمن والأمان من جديد.