مدينة مامد أوغلو

إرزينجان ـ يستمر الإضراب المتناوب عن الطعام الذي بدأ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، في السجون للمطالبة بضمان الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، المحتجز في سجن إمرالي من النوع F شديد الحراسة، وحل القضية الكردية.

سيستمر الإضراب عن الطعام الذي تخوضه المجموعات الثانية حتى 15 شباط/فبراير 2024، وتعرضت المعتقلات في سجن إرزينجان اللواتي أضربن عن الطعام للضرب، ولم يُسمح للسجناء المضربين عن الطعام في سجن أرضروم بالتسوق من المقصف.

وقام أعضاء لجنة سجن فرع آمد التابعة لجمعية المحامين من أجل الحرية (ÖHD)، الذين زاروا مؤخراً السجون في كل من مدينتي إرزينجان وأرضروم، بمشاركة المعلومات التي حصلوا عليها في السجن مع وكالتنا. وذكر أعضاء اللجنة أن الانتهاكات لم تبدأ بالإضراب عن الطعام، مشيرين إلى أن حقوق المعتقلين/ات تم اغتصابها بشكل متكرر أثناء عملية الإضراب.

 

المعتقلات تعرضن للضرب

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها اللجنة، أعلنت 9 معتقلات في سجن إرزينجان المغلق للنساء أنهن بدأن إضراباً عن الطعام في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، وقامت إدارة السجن بوضع السجناء في زنازين انفرادية، وبينما لم تقبل المعتقلات هذه الممارسة، في حوالي الظهر من نفس اليوم، أراد حوالي 50 حارساً أخذ المعتقلة ديلان بارين، التي كانت مضربة عن الطعام، من الجناح الذي كانت تقيم فيه.

كما قام الحراس، الذين ضربوا ديلان بارين وأخرجوها من الزنزانة، بضرب وتعذيب السجينات الأخريات اللواتي تفاعلن مع الحادث، ووضعوا المعتقلة زينب توبجو على الأرض وداسوا على ظهرها، وضربوا ليلى جمعة إبراهيم بنفس الطريقة، كما تم وضع معتقلين آخرين أضربوا عن الطعام في اليوم التالي للحادثة في زنزانات انفرادية.

وتقدم المعتقلون بشكوى جنائية بشأن التعذيب الذي تعرضوا له، ولا يُسمح للسجناء المضربين عن الطعام في سجني إرزينجان وأرضروم دوملو رقم 1 ودوملو رقم 2 المغلقين بالتسوق في المقصف، ومن بين المعلومات الواردة أن المعتقلين المضربين يُحتجزون في زنازين انفرادية وفي منطقة بعيدة عن الممرات القريبة من العنابر.

 

سيتم الإبلاغ عن الانتهاكات

بالإضافة إلى ذلك، علم أنه تمت مصادرة جميع الشكاوى التي أرسلتها السجينات إلى المؤسسات في إرزينجان، وذكر أن الرسائل التي كتبها المعتقلون إلى القائد عبد الله أوجلان في سجن أرضروم دوملو المغلق رقم 1 تمت مصادرتها دون حتى إعطاء رمز الخروج، وأن إدارة السجن صادرت الرسائل بحجة أنها "ترفع المعنويات والتحفيز".

وبعد إبلاغها عن الانتهاكات، دعت لجنة سجن ÖHD إلى إنهاء الانتهاكات الحالية في أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى أنهم سيقدمون شكوى جنائية بشأن قضايا التعذيب، وأنهم يتابعون القضية وسيواصلون زيارة السجون في هذه العملية.