قمة العشرين تقرر إيقاف تمويل محطات جديدة للطاقة تعمل بالفحم
اتفق قادة مجموعة العشرين على خفض الاحترار المناخي بـ 1.5 درجة مئوية، وأعلنوا إيقاف تمويل محطات جديدة للطاقة تعمل بالفحم، وهذا ما حملوه إلى مؤتمر "كوب 26"
مركز الأخبار ـ .
في ختام قمة مجموعة العشرين التي استمرت لمدة يومين متتاليين في العاصمة الإيطالية روما، صدر البيان الختامي للقمة أمس الأحد 31 تشرين الأول/أكتوبر، الذي أكدت فيه مجموعة العشرين على أحد أهداف اتفاقية باريس للمناخ عام 2015 وهو "الحفاظ على متوسط الاحتباس دون درجتين مئويتين بكثير ومواصلة الجهود لحصره بـ 1.5 درجة فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية".
واتفقت دول مجموعة العشرين خلال القمة على التوقف عن تمويل ودعم مشاريع المحطات الجديدة للطاقة التي تعمل بالفحم على المستوى الدولي بحلول نهاية العام الجاري، قائلة إن "الحفاظ على هدف 1.5 درجة تحت السيطرة يتطلب إجراءات والتزامات كبيرة وفاعلة من كل البلدان".
مع العلم أن مجموعة العشرين تمثل حوالي 80% من الانبعاثات العالمية للغازات الدفينة المسببة للاحترار المناخي، لذلك كان يتوجب على قادة العشرين تحديد موقفهم قبل التوجه إلى غلاسكو لحضور مؤتمر "كوب 26"، عبر وضع أهدافهم على الأمد الطويل نسبياً في مواجهة ظاهرة الاحترار.
وقد كانت نهاية قمة مجموعة العشرين بداية افتتاح مؤتمر الأطراف للمناخ "كوب 26" بغلاسكو بإسكتلندا الذي سيستمر لمدة أسبوعين متتاليين، وسيأخذ المؤتمر نفس الهدف الذي اعتمدته مجموعة العشرين من اتفاق باريس.
حيث قال خبراء إن القيام بخطوات ملموسة في السنوات العشر المقبلة سيكون الحل الوحيد للحد من الآثار المدمرة، وقالت المنسقة في شؤون المناخ في الأمم المتحدة باتريشا إسبينوزا خلال افتتاح "كوب 26" إنه "يجب على الدول تغيير طريقة عملها أو قبول فكرة أننا نستمر في انقراضنا".
وقال رئيس مؤتمر "كوب 26" ألوك شارما خلال الافتتاح أن "الأسبوعين يعتبران حاسمين لمستقبل البشرية، إنه خلال وباء كورونا تواصلت ظاهرة تغير المناخ، وإن تأثيرات تغيرات المناخ بدأت بالظهور في كل أنحاء العالم على شكل فيضانات وأعاصير وحرائق غابات ودرجات حرارة قياسية".
ومن جانبه غرد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قائلاً "لا يمكن تأجيل التحرك المناخي، مع شركائنا يجب أن نواجه هذه الأزمة العالمية بشكل عاجل وبطموح، هذا هو هدف مجموعة العشرين اليوم".