مشاركة الشابات الليبيات في cop28... خطوة للفت أنظار العالم بعد إعصار دانيال
تطرق مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "cop28" في مجمل محاوره إلى بحث سبل زيادة التزاماتهم لحصر ارتفاع درجة حرارة الأرض بنحو 3 درجات مئوية، مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية.
ابتسام اغفير
بنغازي ـ شارك مجموعة من الأطفال الليبيين والشباب والشابات أعضاء المنظمات المدنية التي تعنى بالشأن البيئي والمناخي، في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (cop28)، المنعقدة في مدينة دبي، والذي اختتم فعالياته الثلاثاء 12 كانون الأول/ديسمبر.
يشكل المؤتمر أهمية كبيرة بالنسبة لليبيا كونها أحدث ضحايا التغيرات المناخية في العالم، بعدما تعرضت مدنها لإعصار "دانيال" المدمر الذي ضرب مدن الشرق في أيلول/سبتمبر الماضي، وأسفر عن خسائر في الأرواح والممتلكات، وهو ما يجعل الاهتمام بقضايا البيئة والتغير المناخي ضرورة ملحة للدولة الليبية.
ولمعرفة تفاصيل أكثر حول مشاركة ليبيا متمثلة في الشباب بالمؤتمر التقت وكالتنا مع الناشطة والمتخصصة في علم البيئة الشابة سارة الوحيشي المشاركة في مؤتمر cop28 عن دولة ليبيا "شاركت في مؤتمر الأطراف الذي أقيم في الإمارات العربية المتحدة هذا العام لتمثيل المنظمة الليبية للعمل المناخي والبيئي "ليكاو"، بدعم من اليونيسف، التي تسعى دائماً لتمكين الشباب".
ومنظمة ليكاو، هي منظمة ليبية للعمل البيئي والمناخي (LECAO)، غير حكومية، وهي مبادرة شبابية للحفاظ على البيئة بليبيا، والتي تسعي لإيصال صوت الشباب الليبي المهتم بالقضايا المناخية والبيئية بشكل عام، موضحة أنها "من خلال المشاركة في المؤتمر حققنا أول هدف من أهداف المنظمة حيث شاركنا في العديد من النشاطات والفاعليات، والجلسات الحوارية، وأكثر ما استحوذ على اهتمامنا كشباب ليبي هو الجلسات الحوارية التي أقامها الجناح الليبي فيما يتعلق بالتحديات التي تواجه البلاد والخطة التي تقوم بها الحكومة فيما يتعلق بالمشاكل البيئية والمناخية، ومحاولة التصدي لها، ووضع الحلول لها، حيث كانت هذه الجلسات تحت إشراف وزارة التخطيط، وجهاز الطاقة المتجددة، وأصحاب الاهتمام والقرار في هذا المجال".
وأشارت إلى أن المشاركة هذا العام في مؤتمر الأطراف مختلفة من نوعها، حيث كان المشاركون من أصحاب الخبرة وباحثين في مجال البيئة والمناخ، وخبراء في مجال الطاقة، كما تواجد أصحاب القرار في الشأن البيئي والمناخي.
ووجهت رسالة قالت فيها "نتمنى أن نقوم بتكثيف جهودنا وأن نسعى لتسريع العمل البيئي والمناخي في ليبيا التي تتعرض لتغيرات مناخية كبيرة جداً كان أخرها كارثة إعصار دانيال التي حدثت في مدينة درنة وأدت الى فقدان كثير من الأرواح، وتدمير كامل لنصف المدينة".
ولفتت إلى أن دور الشباب مهم جداً في التوعية بمخاطر التغييرات المناخية "صوتنا مهم في جعل الكل يلتفت لهذه التغييرات المناخية، وأن اهتمامنا بهذه القضايا يجعلنا نسعى للتوعية المجتمعية للتغييرات المناخية التي إن لم يتم التجهيز لها ستؤدي إلى كوارث طبيعية كبرى".
وأكدت أن العالم بدا يدفع بقوة للاهتمام بقضايا التغيير المناخي ويحاول أن يعطي دعم مادي كبير للدول المتضررة من التغييرات المناخية، فبعد إعصار دانيال الذي ضرب مدينة درنة أصبحت ليبيا في قائمة أهم الدول المتضررة من هذه التغييرات.
وأشارت إلى أن "وجود الشباب الليبي في هذا المؤتمر كان مؤثر بشكل كبير ونقلنا صوتنا، وقدرتنا على صناعة التغيير، ونتمنى ألا نقف عند هذه المشاركة، ونسير قدماً من أجل تحقيق العدالة المناخية، والتي نبدأها من ليبيا، وننطلق بها نحو العالم".