بالتعاون مع نشطاء بيئيين... طالبات تزرعن الأشجار في جبل آبيدر

مع بداية فصل الربيع، يبدأ أهالي مدينة سنه في شرق كردستان بزراعة الأشجار في جبال المدينة بالتعاون مع نشطاء بيئيين، لإحياء الأرض وتقويتها والمحافظة على الغطاء النباتي.

سنه ـ يقوم النشطاء البيئيين دون أي دافع مادي، بزراعة الشتلات في جبال سنه ويسقونها مع أهالي المدينة، وبالإضافة إلى ذلك، فإن تعليم غرس الأشجار للفئة الشابة يتماشى أيضاً مع عملهم، وفي كل عام يستقبلون عدد من الطلاب والطالبات يهتمون بزراعة الأشجار ويوفرون لهم التسهيلات والتدريب اللازمين لغرس الأشجار.

في 11 آذار/مارس الجاري، ذهب عدد من هؤلاء الطلاب والطالبات إلى جبل آبيدر لتعلم زراعة الشتلات بالتعاون مع النشطاء البيئيين، وحول الموضوع قالت الناشطة البيئية سهيلة صولي لوكالتنا إنه "من واجبنا تقوية الأرض وإحيائها، فالأشجار تعتبر رئات الأرض ويجب أن نعرف أي شجرة مناسبة لأي منطقة، وتوضيح عملية وطريقة زرع الشتلات. إن غرس الشجرة سهل، لكن الشرط الأساسي هو العناية بها بعد أن يبدأ ري الأشجار في النصف الثاني من شهر أيار/مايو، ويجب أن تسقى مرتين في الأسبوع"، مشيرةً إلى أن غرس الشجرة وتركها يؤدي إلى تدمير الطبيعة.

وشددت على أن الري أمر حيوي للأشجار، مضيفةً "نحن مسؤولون عن الأشجار التي نزرعها، ويجب أن تزرع الشتلات حسب نوع التربة وارتفاعها وانحدارها لأنه ليست كل بيئة مناسبة لزراعة كل أنواع الشتلات".

واعتبرت أن الأشجار البرية مثل الزعرور واللوز والجوز والكمثرى يمكن زراعتها في جبل آبيدر "هذه المنطقة تتحدث عن نفسها أن الأشجار البرية مناسبة لها، ومن الممكن أن تنمو هذه الأنواع فيها، على سبيل المثال، السرو الشجرة التي لها غطاء أكبر هنا بالرغم من أنها تتمتع بمظهر جميل إلا أنها ليست مفيدة جداً، وقد تم زراعتها فقط لأنها لا تحتاج إلى الكثير من الري ونموها سريع، وقد تم زراعتها لأن فائدة أو عدم فائدة أي نوع ستتحدد بعد أربعين عام، ويجب الحرص على عدم غرس أي شتلة في أي مكان بل في المكان المناسب لنموها".

وبمساعدة الناشطات والناشطين البيئيين، غرس الطالبات والطلاب شتلاتهم ووضعوا اسماءهم عليها لتشجيعهم على التواجد المستمر مع الطبيعة والشعور بالمسؤولية، وعدم نسيان سقي شتلاتهم.