الأمم المتحدة تحذر من تجاوز الاحترار عتبة 1.5 درجة مئوية
شددت الأمم المتحدة على ضرورة انخفاض الانبعاثات العالمية بنسبة 45% بحلول عام 2030 لتجنب كارثة مناخية.
مركز الأخبار ـ أكد تقرير أممي على وجود احتمال بنسبة 50% في أن تصل درجة الحرارة العالمية مؤقتاً إلى 1.5 درجة مئوية في السنوات المقبلة.
أصدرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أمس الاثنين 9 أيار/مايو، تقرير جديد يشير إلى وجود احتمال بنسبة 50% في أن يصل المتوسط السنوي لدرجة الحرارة العالمية مؤقتاً إلى 1.5 درجة مئوية في سنة واحدة على الأقل من السنوات الخمس المقبلة، ومن الممكن أن تزداد النسبة مع مرور الوقت.
وأوضح التقرير أنه يوجد احتمال بنسبة 93% في أن يصبح عام ما بين 2022 ـ 2026 أحر عام مسجل، ليحل محل عام 2016 كأحر عام.
وأكد الأمين العام للمنظمة بيتيري تالاس أن "هذه الدراسة تبين أننا نقترب بشكل ملحوظ من الوصول مؤقتاً إلى الحد الأدنى المحدد في اتفاق باريس بشأن تغير المناخ"، مشيراً إلى أن "1.5 درجة مئوية ليست نتيجة إحصاءات عشوائية، بل هي مؤشر على النقطة التي ستصبح فيها التأثيرات المناخية أشد ضرراً بالناس بل الكوكب بأسره".
وأضاف بيتيري تالاس "ما دامت انبعاثاتنا من غازات الاحتباس الحراري مستمرة، ستواصل درجات الحرارة بالارتفاع، وستصبح محيطاتنا أكثر دفئاً وأكثر حمضية، وسيستمر الجليد البحري والأنهار الجليدية في الذوبان، وسيواصل مستوى سطح البحر الارتفاع، وسيصبح طقسنا أكثر تطرفاً. ويتزايد احترار المنطقة القطبية الشمالية بشكل غير متناسب، وما يحدث في المنطقة القطبية الشمالية يؤثر فينا جميعاً".
ووفقاً للتحديث العالمي للمناخ السنوي إلى العقدي، الذي أصدره مكتب الأرصاد الجوية بالمملكة المتحدة وهو مركز المنظمة الرائد في هذه التنبؤات، ثمة احتمال أيضاً بنسبة 93% في أن يتجاوز متوسط درجة الحرارة للسنوات الخمس 2022 ـ 2026 متوسط السنوات الخمس الماضية 2017 ـ 2021.
ومن بين نتائج التحديث السنوي، من المتوقع أن يكون المتوسط السنوي لدرجة الحرارة العالمية القريبة من السطح لكل سنة من السنوات 2022 ـ 2026 أعلى بمقدار 1.1 درجة مئوية إلى 1.7 درجة قياساً بمستوى ما قبل العصر الصناعي أي متوسط الفترة 1850 ـ 1900.
هذا ويحدد اتفاق باريس أهدافاً طويلة الأجل لتوجيه جميع البلدان للحد بشكل كبير من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية لقصر زيادة درجة الحرارة العالمية في هذا القرن على درجتين مئويتين، بل ومواصلة الجهود الرامية إلى إبقاء هذه الزيادة في حدود 1.5 درجة مئوية.
وتقول الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إن المخاطر المتصلة بالمناخ التي تهدد النظم الطبيعية والبشرية تزداد مع احترار عالمي بمقدار 1.5 درجة مئوية قياساً بالوضع الحالي، مع كون الاحترار أقل من درجتين مئويتين.