3 بالمئة فقط من أراضي الكوكب سليمة بيئياً
كشفت دراسة جديدة أن ثلاثة بالمئة فقط من أراضي العالم سليمة بيئياً، مع فقدان معظم الموائل الأرضية سلامتها البيئية
مركز الأخبار ـ ، بما في ذلك المناطق التي كانت مصنفة على أنها سليمة، فيما لم تشمل الدراسة بيانات القارة القطبية الجنوبية.
جمعت دراسة أسترالية جديدة أشرف عليها الباحث أندرو بلومبتري بين خرائط الأضرار البشرية، وخرائط توضح الأماكن التي اختفت فيها الحيوانات الأصيلة أو قلت أعدادها.
ووفقاً للدراسة فإن 3 بالمئة فقط من أراضي العالم لا تزال سليمة بيئياً، مع وجود مجموعات تضم حيواناتها الأصلية وموائلها المضطربة. ولكن الدراسة لم تشمل بيانات القارة القطبية والذي ممكن أن يزيد مساحة الأراضي السليمة بيئياً حتى تصل نسبتها لـ 20 بالمئة.
وأشارت معظم بيانات الدراسة إلى الثدييات، ولكنها شملت أيضاً بعض الطيور والأسماك والنباتات والزواحف والبرمائيات.
وبالرغم من تعهد الدول بحماية البيئة والحؤول دون تدمير النظام البيئي في العالم. إلا أن العلماء الذي أشرفوا على الدراسة يعتقدون أن الانقراض الجماعي السادس للحياة قد بدأ على الأرض، مما يشكل عواقب وخيمة على الغذاء والمياه النظيفة.
وأكدت الدراسة أن "2 ـ3 بالمئة فقط من الأرض يمكن اعتبارها تحتوي على نفس النباتات والحيوانات، كما حدث قبل 500 عام من الثورة الصناعية، قبل أن يكون لها تأثير كبير على البشر".
وقد ازداد التلوث البيئي منذ الثورة الصناعية التي تعد ظاهرة عالمية انطلقت من المملكة المتحدة حوالي عام 1760، نتيجة استخدام مصادر طاقة جديدة أثرت سلباً على الغلاف الجوي.
وأشارت الدراسة إلى أن 11 بالمئة فقط من المناطق التي لم تمس بيئياً تقع في مناطق محمية، وكذلك العديد من المواقع السليمة الأخرى تقع داخل أراضي تديرها المجتمعات الأصلية والتي لعبت دوراً مهماً في الحفاظ على السلامة البيئية بما في ذلك غابة الأمازون والكونغو الاستوائية، وغابات شرق سيبيريا وشمال كندا ومناطق في القطب الشمالي.
ويرى الباحثون أن الأنواع الغريبة المستجلبة إلى أستراليا بعد اكتشاف قارة أوقيانوسيا بداية القرن 16 أخلت بالتوازن البيئي الموجود هناك.
وقال د. أندرو بلومبتري المشرف على الدراسة "إن الكثير مما نعتبره موطناً سليماً قد فقد العديد من أنواع الحيوانات الأصيلة بسبب اصطيادها، أو تعرضها للأمراض الداخلية أو الأخطار من قبل فصائل الحيوانات الدخيلة التي لا تنتمي إلى تلك البيئة". مضيفاً "دعونا نفكر أيضاً باستعادة الأنواع حتى نتمكن من محاولة بناء هذه المناطق ليكون لدينا أنظمة بيئية سليمة".
واقترح الباحثون إعادة إدخال عدد صغير من الأنواع المهمة إلى بعض المناطق المتضررة مثل الأفيال أو الذئاب، باعتبار أن ذلك من الممكن أن يعيد نحو 20 بالمئة من الأراضي إلى حالتها الطبيعية.
بالمقابل انتقد البروفيسور جيمس واتسون من جامعة كوينزلاند بأستراليا الدراسة قائلاً إنها تقلل من قيمة الجهود التي يبذلها علماء النظام البيئي؛ لرسم خرائط وحفظ أماكن سليمة بيئياً في جميع أنحاء كوكب الأرض. وأضاف "الدراسة استخدمت خرائط افتقرت إلى أدوات دقيقة في قياس وتحديد المناطق السليمة بيئياً".
ويعد الحفاظ على النظم البيئية أمراً مهماً للحفاظ على التنوع البيولوجي على الأرض، وبالتالي بيئة صحية يعيش فيها الجميع.