وقف المرأة الحرة يساهم في رفع كفاءة النساء
باشر مكتب وقف المرأة الحرة في مدينة منبج بشمال وشرق سوريا بأول مشاريعه ألا وهي دورات تعليم الخياطة
سيلفا الإبراهيم
منبج ـ ، إلى جانب العمل على عدة مشاريع لمباشرة العمل عليها في الأيام المقبلة.
يساهم وقف المرأة الحرة في مدينة منبج والذي افتتح في الأول من آب/أغسطس الماضي برفع كفاءة المرأة في المجتمع وتوفير فرص عمل لها، لتجد لنفسها موطئ قدم في مجال الاقتصاد المجتمعي، ومنذ بداية تشرين الثاني/نوفمبر الجاري بدأ بأول مشاريعه وهي دورات خياطة.
قالت الإدارية والناطقة باسم وقف المرأة الحرة في مدينة منبج سهام مصطفى "وقف المرأة الحرة لمساعدة كل امرأة وفتاة تبحث عن مهنة، في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه المنطقة، فالوقف يمنح النساء فرصة لتعلم المهن للاعتماد على أنفسهن والعمل إما في منازلهن أو في ورش".
وقف المرأة الحرة في سوريا تأسس في أيلول/سبتمبر عام 2014 تحت شعار "المرأة الحرة أساس المُجتمع الحر"، وله مكاتب في 10 مقاطعات ونواحي من شمال وشرق سوريا وأربع مخيمات للاجئين، ومركزه في مدينة قامشلو، كما أنه يتعاون مع ما يقارب الـ 40 منظمة مدنية ودولية من منظمات المجتمع المدني.
وتطرقت إلى المشاريع التي عملوا على افتتاحها قائلةً إن أول مشروع باشروا فيه هو تعليم الخياطة، ويعملون الآن على افتتاح مشروع تعليم التجميل، وكذلك مشاريع لتعليم اللغات ومحو الأمية، ودورات لقسم الصحة والتمريض، وبينت أنهم في الأيام القادمة يسعون لافتتاح مشاريع أكبر من ذلك، للوصول إلى كل امرأة بحاجة للعمل من أجل إعالة أسرتها وأيضاً لرفع كفاءتها في المجتمع لتكون صاحبة دور كبير في تطوير ونجاح مجتمعها".
وركزت في حديثها على أهمية محو الأمية للمرأة "مشروع محو الأمية مشروع جيد ومهم وكل امرأة بحاجة له، فتعلم المرأة للقراءة والكتابة يفتح لها العديد من المجالات للعمل".
وقالت عن إقبال النساء على المشاريع التي تكسبهن المهن إن "الإقبال كبير على تعلم المهن. إن أكثر المهن التي تقصدها النساء تعليم الخياطة والتمريض". وبينت أن نقص المعدات والآلات يعد أحد التحديات التي تواجه وقف المرأة.
وتستمر دورة الخياطة والتجميل ثلاثة أشهر أول شهر مجاني أما البقية فتكون بأسعار رمزية، فيما تستمر دورة التمريض لمدة 45 يوماً فقط، أما بالنسبة لدورة محو الأمية فهي دورة مفتوحة ليس لها مدة زمنية محددة ويعتمد ذلك على مدى استيعاب وتعلم المتدربات وهي مجانية "المدربات اللواتي يعطين التدريب جميعهم مختصات في مجال عملهن".
وفي ختام حديثها أكدت سهام مصطفى أن العمل ما يزال في طور البداية آملةً في توسيعه وافتتاح مشاريع أكثر لمساعدة أكبر عدد من النساء.
من جهتها قالت مدربة الخياطة عليا درويش "نعمل بروح جماعية. ليست هناك عراقيل تذكر تعيق العمل، بل على العكس هناك إقبال على دورة الخياطة أكثر من غيرها من المشاريع"، وأضافت "نعطي أساسيات الخياطة من تفصيل وقص وخياطة والعمل على آلة الحبكة وكل ما يتعلق بهذه المهنة".
وعن أسباب إقبال النساء على تعلم مهنة الخياطة بينت "المهنة شيء أساسي بالحياة وبما أن هناك العديد من الأسر ما زالت ترفض عمل المرأة خارج المنزل تختار النساء مهنة الخياطة إضافةً إلى أن المتزوجات يجدنها أفضل للموازنة بين مسؤوليات المنزل والعمل". مبينةً أن المهم هو امتلاك المرأة لمهنة حتى وإن عملت بها فقط في المنزل.
المتدربة ندى الدرويش أشادت بالدورة التدريبية وقالت إن هدفها من الانضمام هو حبها للمهنة "أحب هذه المهنة، ودائماً كنت أنوي تعلمها، وسارعت للتعلم بعد أن أتاح لنا وقف المرأة الحرة هذه الفرصة"، وأضافت "خلال الأيام الماضية تعلمنا بعض الأساسيات من القص والخياطة". وعن خططها بعد انتهاء الدورة قالت "أسعى لافتتاح محل للخياطة".
أما المتدربة نعيمة محمد قالت عن أهمية هذه المشاريع "الدورات مهمة جداً للمرأة فهي تفتح لها المجال لتعلم المهن"، مبينةً أن "مهنة الخياطة تساعد المرأة للعمل داخل المنزل وخارجه من خلال المشاركة في الورشات والمنظمات، وهذا يعود لحسب الظروف التي تعيشها المرأة وفي كلتا الحالتين يساعدها على إعالة أسرتها وتوفير دخلها".
وعن نفسها ودوافعها لتعليم مهنة الخياطة بينت أن "تعلم مهنة الخياطة يساعدني للاعتماد على الذاتي وأنا عن نفسي بحاجة للعمل وهذا العمل يساهم في سد هذه الحاجة". وعما تخطط له بعد التدريب أشارت إلى أنها تفكر في تشكيل ورشة خياطة في منزلها وحتى العمل في المنزل "هذه المهنة مطلوبة في كل مكان".