تحديات عديدة تواجهها العاملات في الأسواق
مدينة تعز واحدة من المدن اليمنية التي تشهد صراعاً مستمراً وأوضاعاً اقتصادية صعبة جراء الحروب والصراعات، وسط هذا الواقع الصعب، تجد العديد من النساء أنفسهن مجبرات على العمل في الأسواق العامة لكسب لقمة العيش وتأمين احتياجات أسرهن.
هالة الحاشدي
اليمن ـ تعاني النساء اللواتي تعملن في الأسواق العامة في تعز من ظروف قاسية ومعاناة يومية، وتواجهن تحديات جسدية ونفسية كبيرة نتيجة للظروف القاسية وضغوطات الحياة، ولكن بالرغم من ذلك تتجهن يومياً إلى هذه الأسواق للبيع والتجارة.
تقول سحر محمد، البالغة من العمر ١٩ عاماً والتي تعمل على بيع الخضار في السوق المركزي وسط مدينة تعز، أن السبب وراء اختيارها للعمل كان بسبب الظروف الصعبة التي يواجهها والدها، مما دفعها إلى العمل لدعم العائلة في مواجهة التحديات المالية.
ونظراً لعدم وجود رجال في المنزل عدا والدها تتعرض هي وست نساء أخريات من العائلة لصعوبات تزيد معها الحاجة إلى العمل لضمان استمرار العيش، وتتحمل العديد من الانتهاكات خلال يوم العمل في بيئة ينتشر فيها التحرش.
وبينت أن قانون الأسواق يشدد على ضرورة تحمل من يعمل لكل ما قد يواجهه من تحديات، يضاف إلى ذلك العائد المالي القليل معتبرةً أنه لا يكفي للخروج من الوضع الصعب الذي تعيشه مع عائلتها، خاصة في شهر رمضان وارتفاع أسعار الخضار وتدني قيمة العملة المحلية، فتصبح معيشتهن أكثر صعوبة.
كما أكدت أسيل سيف أنه "مع تفاقم واقع الحرب والظروف الصعبة التي نواجهها، أصبحت النساء تبحثن عن فرص عمل خاصة بهن، فاللاتي ليس لديهن معيل تجبرن على البحث عن عمل بسيط في بيئة غير آمنة من أجل تأمين احتياجاتهن واحتياجات أطفالهن، مثل بيع الخبز والبطاطا والخضراوات".
فيما ذكرت سونيا سيف أن هناك العديد من النساء اللاتي فقدن الدعم الاجتماعي، وهذا الوضع يعد دافعاً لجعل النساء تتحملن مسؤولية تأمين حياة أطفالهن وتلبية احتياجاتهن الأساسية من خلال العمل.
وأضافت أن كل امرأة تخرج للعمل تقوم بمجهود كبير، سواء كان ذلك من خلال ممارسة مهارات الخياطة والتطريز، أو قيادة عربة صغيرة في الشوارع، أو إنشاء متجر يوفر لها مصدر دخل يساعدها في البقاء على قيد الحياة.