'ستصبح الحياة أفضل في شنكال بجهود النساء'
دعت دلال حسين التي تعيش في قرية بهرافا وتعمل في الزراعة جميع أهالي شنكال إلى العودة إلى أراضيهم.
شنكال - رغم كل محاولات ترحيل الإيزيديين من شنكال وشن حرب خاصة بهدف إبعاد الأيزيديين عن ثقافتهم وعقيدتهم، إلا أن الإيزيديين في شنكال وخاصة الإيزيديات مرتبطون بأرضهم ويقولون إنه لا موطن لنا سوى هذه الأرض. لذا تبني الأيزيديات حياتهن في شنكال بعملهن الجاد. سيتم بناء شنكال من جديد بأيدي وجهود النساء الإيزيديات.
دلال حسين من قرية بهرافا. توجهت إلى قرية خانسور بعد فرمان عام 2014. لم تستطع دلال حسين البقاء بعيدة عن قريتها لذا عادت مرة أخرى إلى قريتها. ولكي تعيش بكرامة بنت حياتها بعملها الجاد. تقول "حياتنا في شنكال جيدة. نحن نعيش بكد أيدينا. تتحسن الحياة في شنكال كل عام عن العام الذي سبقه. أزرع الخيار منذ سنتين ولدي بعض الأغنام، وأنا راضيه بذلك لأنني على أرضي".
"ستصبح شنكال أجمل بالعمل الجاد"
بينت دلال حسين إنه يجب بناء شنكال بجهود أهلها "يقول الإيزيديون الذين يعيشون في المخيم بإقليم كردستان إن الحياة في شنكال ليست جيدة ولا توجد فيها فرص للعمل. هذا ليس صحيحاً. فالمرء يبني حياته في المكان الذي يعيش فيه بكد يمينه. لا يمكنك انتظار أحد ليعمل من أجلك. يجب عليك أنت أن تعمل لنفسك. هذا هو الحال في شنكال. يجب أن يتوقف الإيزيديون عن الفرار وألا يذهبوا إلى أراضي الآخرين. هذه أرضنا. كان لدينا أربعة منازل، ودمر داعش المنازل الأربعة، لكننا لم نتنازل عن أرضنا".
"أرضنا هي بيتنا"
وأضافت دلال حسين أنها تحب العمل في زراعة الخيار كثيراً "بدأت أنا وزوجي وابنتي هذا العمل. نحن نجمع الخيار فقط في الصباح الباكر. كما نقوم بقطع أوراقه لحمايته من الأمراض. إنه عمل شاق ولكننا لا نأبه بذلك ولا نقلق. مهما كان الأمر صعباً، فهذه أرضنا ومنزلنا وعملنا".
وفي ختام حديثها دعت دلال حسين جميع الإيزيديين القاطنين في مخيمات إقليم كردستان إلى العودة إلى أرضهم "إذا لم يكن اليوم فسيكون غداً، وإن لم يكن غداً سيكون العام المقبل، سيعودون يوماً ما. وكلما عادوا أسرع كان ذلك أفضل بالنسبة لهم. لا يجب عليهم القبول بالضغوطات التي تمارس عليهم. فالإيزيديون لا يحنون رؤوسهم ولا يتنازلون لأحد. نحن شعب وصل إلى يومنا هذا بمقاومته، وسنبقى موجودين دائماً".