نغم كراجة

غزة ـ عمل مشروع "شغلي بيحميني" الذي نفذه طاقم شؤون المرأة، على تمكين النساء اقتصادياً وتلبية احتياجاتهن وتحسين أوضاعهن المعيشية وتوعيتهن بالعنف المبني على النوع الاجتماعي وكيفية الحد منه.

أوضحت منسقة مشروع "شغلي بيحميني" كرم أبو الحلا أن طاقم شؤون المرأة، سعى لتوفير فرص عمل لأكبر عدد ممكن من النساء وفقاً لاحتياجاتهن في ظل انتشار البطالة في صفوفهن، وتوفير الحماية المجتمعية والحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وأشارت إلى أن طاقم شؤون المرأة نفذ مشروع الوظائف المؤقتة "شغلي بيحميني" ضمن مشروع الحماية الاجتماعية الطارئة لمواجهة جائحة كورونا في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتم تنفيذه في سبع محافظات وعقدت اللقاءات والأنشطة بشكل وجاهي وعبر تقنية الزوم أيضاً، منوهةً إلى أن الهدف الرئيسي من المشروع هو المساهمة في الحد من العنف المبني على النوع الاجتماعي وتمكين النساء من الوصول إلى قطاع العدالة.

وحول الأهداف التي يسعى القائمين على المشروع لتحقيقها تقول "نعمل على تمكين النساء والتوعية بالعنف المبني على النوع الاجتماعي وكيفية الحد منه، وتعزيز أنظمة الحماية التي يديرها المجتمع، بالإضافة إلى تعزيز قدرة المرأة على الوصول إلى حقوقها وحمايتها".

تم العمل على تمكين المستفيدين/ات من خلال تدريبات وورش عمل توعوية وتوجيهية مثل مفاهيم النوع الاجتماعي والعنف المبني عليه وشرح اتفاقية 190 التابعة لمنظمة العمل الدولية بشأن القضاء على العنف والتحرش، والتعريف بنظام الشكاوى والمقترحات لتشكيل شبكات حماية للنساء المتعرضات للعنف في مناطق عمل المشروع، كما أوضحت كرم أبو الحلا، مشيرةً إلى أن إشراك منظمات المجتمع المحلي والمنظمات الشريكة المحلية في تنفيذ هذا المشروع سيساهم في تحقيق الأهداف المطلوبة، لا سيما عندما يعملون معاً لإطلاق حملة مناصرة قوية تجاه حقوق المرأة.

واستهدف المشروع الفئات العمرية ما بين 18 ـ 45 من كلا الجنسين مع تشجيع النساء في كل من الضفة الغربية، رام الله والبيرة، بيت لحم، سلفيت، نابلس، قلقيلية، نابلس وجنين "تم اختيار المستفيدين وفق معايير اختيار واضحة وشفافة خاصة النساء المتضررات اقتصادياً وتحتجن إلى مردود مادي".

ولفتت إلى أنه تم تسجيل 6227 امرأة أي بنسبة 87%، وتم قبول 2633 منهن "استهدفت الأنشطة ما يزيد عن 60% من النساء وأحدثنا تأثير إيجابي في مجرى حياتهن"، مشيرةً إلى أن فرص العمل كانت مختلفة المجالات وشملت أربع قطاعات منها الصحة والتعليم والزراعة والخدمات الاجتماعية والاقتصادية، موضحةً خلال استعراضها لقصص نجاح وتجارب المستفيدات، أن النساء حقاً ملهمات وقادرات على العطاء والمواجهة والإنتاج.

 

 

وأوضحت الناشطة النسوية والحقوقية رنا عبيد من مدينة حيفا في مخيم طولكرم "مشروع شغلي بيحميني أثر على حياتي العلمية والعملية بشكل إيجابي حيث زادت مهاراتي العلمية وثقافتي في العديد من المواضيع ولاسيما ما يتعلق بالنوع الاجتماعي، ولأول مرة أدرب في هذا الموضوع ونفذت العديد من الورشات فيما يتعلق بالأمور القانونية في العديد من المؤسسات والجمعيات وتقديم الاستشارات القانونية".

ولفتت إلى أن مشاركتها في المشروع حسن من ظروفها المعيشية والاقتصادية "منذ تخرجي من الجامعة عام 2009، وأنا ابحث عن عمل بدخل شهري منتظم، إلا أن محاولاتي باءت بالفشل، وبعد مشاركتي في هذا المشروع تحسن وضعي المادي وحصلت على الراحة والثقة التي كنت أشعر بها وأتمنى أن تكون هناك المزيد من المشاريع المماثلة من أجل خلق واقع أفضل وتوفير فرص عمل للشابات".

 

 

من جانبها قالت خلود أبو علي "تلقيت عدة تدريبات في النوع الاجتماعي، وقمت بتنفيذ ورش تدريبية لمجموعات نسوية وطلاب الجامعة والمتدربين في داخل جمعية العمل النسوي لطلاب الجامعة حول مفهوم النوع الاجتماعي والعنف الاقتصادي والابتزاز الإلكتروني والمساواة والعدالة الاجتماعية والكثير من البرامج".

وخلال عملها في مشروع "شغلي يحميني" تم توثيق تجربة العمل مع مدارس تربية وتعليم قباطية لتنفيذ تدريبات داخل مدارس الذكور والإناث على مفاهيم النوع الاجتماعي والعنف المبني عليه، "المشروع شكل بالنسبة لي دعم كبير من ناحية مادية لأننا ومنذ فترة طويلة بسبب جائحة كورونا عاطلات عن العمل ونتمنى الاستمرارية بهذا المشروع أو في مشاريع مشابه له".