لجنة اقتصاد المرأة تعمل على تمكين النساء اقتصادياً
تعمل لجنة اقتصاد المرأة في الحسكة بشمال وشرق سوريا، على تلبية متطلبات المرأة الأساسية من خلال إطلاق المشاريع التي تخدمها والحفاظ على حقوقها ومنع استغلالها.
دلال رمضان
الحسكة ـ أكدت عضوة لجنة اقتصاد المرأة تركية سيدو على أن هذه اللجنة تسعى من خلال مشاريعها إلى توفير فرص عمل للمرأة حتى تستطيع تلبية احتياجاتها ولمساعدتها على الانخراط في سوق العمل وتأمين اكتفائها الذاتي.
لجنة اقتصاد المرأة في مقاطعة الحسكة بإقليم الجزيرة شمال وشرق سوريا، التي تعتبر أحد أبرز الداعمين للمرأة في المنطقة، تعمل على مساعدتها لتحقيق اكتفائها الذاتي من خلال توفير فرص عمل لأكبر عدد ممكن من النساء وبذلك زيادة المشاريع التي تقيمها اللجنة.
وفي هذا الصدد أكدت عضوة لجنة اقتصاد المرأة التابعة لمؤتمر ستار في مقاطعة الحسكة تركية سيدو أن المرأة في شمال وشرق سوريا تلعب دوراً مهماً في جميع النواحي وعلى رأسها الناحية الاقتصادية من خلال مشاركتها في المشاريع التي تلبي احتياجاتها واحتياجات مجتمعها، قائلة "يوجد لدينا العديد من المشاريع الخاصة بالمرأة ومنها مشاريع زراعية، بالإضافة إلى الجمعيات التعاونية".
وأوضحت أنه هناك عدد كبير من النساء اللواتي هن بحاجة إلى العمل ولا تملكن معيلاً لهن، حيث وفرت لهن اللجنة فرص عمل سواء في ورشات للخياطة التي تعمل فيها الآن مجموعة كبيرة من النساء، وكذلك معمل الكونسروة الذي يضم أكثر من 30 امرأة من مختلف الأعمار ويزداد هذا العدد في فصل الصيف، وكذلك الأفران كما في مدينة الشدادي والحسكة حيث يوجد في كل فرن ما لا يقل عن خمس نساء.
والهدف من هذه المشاريع والتعاونيات هو تأمين فرص عمل للنساء اللواتي لا معيل لهن ولأسرهن ولتحقيق اكتفائهن الذاتي وتمكينهن اقتصادياً، مشيرةً إلى أن هناك الكثير من المشاريع التي تديرها النساء كما بتن تعتمدن على أنفسهن دون الاعتماد على أحد.
وأكدت على أن "الهدف الأساسي من المشاريع الاقتصادية الخاصة بالمرأة ليس مادياً فقط، بل هو أيضاً ضلوعها في الحياة التشاركية والاجتماعية، فمن من خلال عمل النساء مع بعضهن تتشاركن الأحاديث وتتعرفن على بعضهن البعض وتتعلمن من تجاربهن، لذا هدفنا الأساسي هو تعزيز الحياة التشاركية بين النساء والترابط في المجتمع".
وعن المشاريع المستقبلية للجنة اقتصاد المرأة أشارت تركية سيدو إلى أن "هناك مجموعة من المشاريع لا زالت قيد الدراسة منها زراعية كزراعة الخضروات الصيفية، وكذلك مشروع افتتاح مغسلة للسجاد"، مضيفةً أنه "خلال التنسيق مع المجالس يتم عقد اجتماعات للنساء اللواتي ترغبن بالعمل وبحاجة ماسة للمساعدة، معظم المستفيدات في مشاريعنا هن نازحات من سري كانيه وكري سبي المحتلتان من قبل تركيا ومرتزقتها، لذا غالبية اجتماعات اللجنة تتم في مخيمات النازحين"، لافتةً إلى عائدات المشاريع سواء كانت زراعية أو ورشات ومعامل وأفران، معظمها تعود للنساء العاملات وتتقاسمنها فيما بينهن.
وفي ختام حديثها أكدت عضوة لجنة اقتصاد المرأة تركية سيدو أن هذه المشاريع فرصة للمرأة حتى تتمكن من بناء اقتصادها الخاص وكذلك مساعدة أسرتها في تلبية احتياجاتها الضرورية، "اقتصاد المرأة يدعم النساء معنوياً ومادياً، يجب على كافة النساء الانضمام إلى العمل والاعتماد على ذاتهن عوضاً عن طلب يد العون من أحد، وأما بالنسبة للنساء اللواتي لا تجدن عمل فإن باب لجنة اقتصاد المرأة مفتوح أمامهن للعمل".