رفيف اسليم

غزة ـ تعتبر جمعية بنت الريف التعاونية ملجاً للعديد من النساء في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، كون فكرة التعاونيات كانت قائمة منذ احتلال فلسطين، فعملت النساء على إحيائها من جديد للحصول على فرصة عمل تؤمن لهن مصدر دخل للحصول على قوت يومهن.

 

وحول هذا الموضوع تقول رانيا غبن أحد المنضمات إلى التعاونية أن نساء القرية عرضو عليها وضع سهم ولو بسيط لتتمكن من توفير فرصة عمل لنفسها، وبالفعل أخذت بنصيحتهن والتحقت بالتعاونية التي وفرت لها مصدر دخل استطاعت من خلالها تعليم أبنائها في الجامعات ليحصلوا على مستقبل أفضل من واقعها المرير في الكدح لأجل لقمة العيش.

ولفتت إلى أنها التحقت مؤخراً بعدد من ورشات الدعم النفسي والقانوني والاقتصادي التي ساعدتها في تعلم كيفية فتح حساب مالي وتوفير مبلغ من المال كل شهر من خلال عملها في أنتاج بعض المأكولات وتحويل الخضار والفاكهة لمنتجات يتم بيعها في السوق المحلي.

وفي ختام حديثها شجعت رانيا غبن النساء على العمل ضمن التعاونيات أو المشاريع الريادية كونها وجدت الفرق بنفسها بعد أن استطاعت أعالة اسرتها اقتصادياً وأصبحت صاحبة قرار في مستقبل أبنائها، لافتةً إلى أنها وجدت في ذلك العمل خطوة جيدة للتخلص من المشاكل العائلية التي كانت تعاني منها.

ومن جانبها قالت مريم خليف أنها عملت في التعاونية معتمدة على ما توفره محاصيل الأراضي الزراعية من خضار وفاكهة، لافتةً إلى أنها تحقق بذلك دخلها المادي الذي استطاعت من خلاله تأمين مورد لأبنائها من غذاء وتعليم وكسوة، وبدأت تشعر بالفرق في وضع أسرتها بعد عملها.

ولفتت إلى أن العمل في التعاونية تطاله الكثير من الصعوبات منها المكان الضيق الذي يحدد عدد النساء اللواتي من المفترض أن تعملن في اليوم، بالإضافة إلى الانقطاع المستمر في الكهرباء الذي لا يتجاوز عدد وصوله إلى سته ساعات، ودرجات الحرارة المرتفعة خلال فصل الصيف وعدم توفر المعدات الكافية مما يجبر العاملات للعمل بأيديهن.

وبدورها قالت رئيسة مجلس إدارة جمعية بنت الريف التعاونية خديجة الكيلاني، "تم تأسيس التعاونية بمنحة من المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبتجمع ومساهمة نسوية في منطقة بيت لاهيا لما يقارب لـ 34 امرأة بهدف تحقيق التمكين الاقتصادي للمنضمات من خلال عدد من المهن البسيطة كصناعة الأغذية والمأكولات المختلفة التي يكثر الطلب عليها".

ومن المنتجات التي استحدثتها الجمعية بحسب خديجة الكيلاني هو أنتاج الذرة من خلال جلب المحصول وتجهيزه ووضعه في علب لتصبح جاهزة للاستخدام، لافتةً إلى أن غالبية تلك المنتجات هي موسمية أي يتم العمل بها حسب الفصل وما ينتجه من مزروعات كالخضار والفاكهة المحولة لأنواع مختلفة من المربى.

وأشارت إلى أنه رغم الصعوبات التي واجهت التعاونية، ألا أن دعم المؤسسات الأهلية ساهم على بقاء عمل التعاونية قائم لتقدم خدماتها للنساء، داعية المؤسسات إلى الالتزام بالشراء من التعاونيات لدعمها خاصةً أنها تسعى بالدرجة الأولى لتمكين النساء في المناطق المهمشة.

وقالت "تأتي إلى التعاونية بعض التوريدات البسيطة على خلاف المصانع التي تمتلك آلات وإمكانيات تمكنها من العمل بشكل أفضل، على خلاف الوضع لدينا فالنساء في التعاونية تعملن بأيديهن"، لافتةً إلى أن الطلب على المنتجات هو ما يحدد عدد العاملات في التعاونية، كما أن العمل المتذبذب يضر بمصلحة التعاونية فبعد أن تتلقين التدريبات إن لم تجدن فرصة عمل في التعاونية تذهبن للعمل في مكان أخر.

 

 

وفي ختام حديثها قالت رئيسة مجلس إدارة جمعية بنت الريف التعاونية خديجة الكيلاني إن التعاونية تقدم العديد من الخدمات منها فرص العمل المؤقتة، بالإضافة إلى المساعدات التي تقدم من قبل المتبرعين سواء مادياً أو بعض المنتجات وعشرات الورشات التثقيفية التي تقدم ليس للعاملات داخلها فقط، أنما لعدد من النساء اللواتي تعشن في مناطق مهمشة وتعش في ظروف اقتصادية.