هناء الداخل تؤمن اقتصادها الخاص من خلال مهنة الخياطة
الخياطة مهنة رائجة خاصة في المناطق الريفية كما في ريف دير الزور الشرقي بشمال وشرق سوريا.
زينب خليف
دير الزور ـ تؤمن هناء الداخل اقتصادها الخاص من خلال مهنة الخياطة، التي تعد رائجة خاصةً في المناطق الريفية.
هناء الداخل 30 عاماً من سكان مدينة هجين في دير الزور بشمال وشرق سوريا، تتقن مهنة الخياطة لإعالة أسرتها في ضل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
قالت هناء الداخل "منذ نحو 20 عاماً تعلمت مهنة الخياطة من والدتي"، مبينةً أنها "مهنة تقليدية تتعلمها الفتيات من إحدى نساء العائلة غالباً"، وعن بداية عملها بالخياطة تستذكر أن الماكينات لم تكن منتشرة بشكل كبير "أمهاتنا وجداتنا كن تستخدمن الإبرة والخيط، وبعدها أصبح لديهن الماكينات اليدوية، أما الآن فنحن نعمل على ماكينات صناعية متطورة سهلت علينا العمل أكثر".
وترى أن مهنة الخياطة ممتعة ومتعبة بنفس الوقت، مضيفةً "تستطيع المرأة ممارسة أعمالها في المنزل إضافةً للخياطة"، مشيرةً لارتفاع أسعار الماكينات وصعوبة حصول النساء عليها في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها المنطقة.
كذلك ترتفع أسعار المواد التي تحتاجها الخياطة كالكلفة والقماش والخيوط "رغم هذه التحديات أنا متمسكة بمهنتي فأقضي معظم وقتي بالعمل في محلي، وأيضاً أقوم بتدريب الفتيات اللواتي لديهن الرغبة بتعليم هذه المهنة"، مشيرةً إلى أن النساء يفضلن خياطة الملابس أكثر من الفساتين الجاهزة لأنها تأتي حسب اختيارهن، وأيضاً بسبب غلاء الملابس الجاهزة.
وفي ختام حديثها أكدت أنه "على أي امرأة أن تسعى لتحقيق حلمها وطموحها والتقدم نحو الأفضل لتطوير نفسها ومجتمعها فالمرأة تمتلك إرادة قوية".
ومن جهتها قالت عبير الأسود إحدى الفتيات اللواتي تدربن لدى هناء الداخل "تعلمت مهنة الخياطة منذ 12عاماً، وأحببتها والأن اتقنها جيداً بعد تعلمي بقيت أعمل عند مدربتي، ولدي ماكينة يدوية في المنزل". وأضافت أنها من خلال تعلمها لهذه المهنة استطاعت تأمين كل احتياجاتها الخاصة.