هيما راد

سنه - إذا كنت قد زرت هورمان في شرق كردستان، فلا بد أنك شاهدت كلش. يشارك العديد من الرجال والنساء في هذه المناطق في نسج الحذاء ويكسبون عيشهم بهذه الطريقة. معظم سكان حورمان، وخاصة نوشة (مدينة كلش) يعملون في صناعة هذه الأحذية.

هذا النوع من الأحذية يتم ارتداءه ليتناسب مع الملابس الكردية، كما أنها مريحة ولذلك تحظى بشعبية في مختلف المدن التي يقطنها الكرد.

وفي شرق كردستان أشخاص لديهم ورش لحياكة هذا النوع من الحذاء والكثير من الناس يعملون كنساجين له، وسامية حبيبي واحدة من رواد هذا العمل، كما أنها قدمت فرص عمل للعديد من النساء.

تقول سامية حبيبي (31) عاماً، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في العلوم التربوية أنها تعمل في صناعة الأحذية منذ عدة سنوات وبدأت العمل، بشكل احترافي منذ عام 2015 كتعاونية للحرف اليدوية في شرق كردستان، ولديها حالياً 200 عامل/ة بما في ذلك النساء في المدن والقرى.

يتكون هذا الحذاء من أجزاء كثيرة يقوم كل من النساجين بتحضير جزء منها. ويقال إن الجزء السفلي من إعداد منطقة حورمان وقرية "دال"، وهو من عمل الرجال، فيما الجزء العلوي من إعداد النساء من هورامي، ثم تبدأ عملية القولبة والتشميع وهو عمل الرجال.

 

يتحلل في الطبيعة

وبينت سامية حبيبي أن الجزء العلوي من الحذاء مصنوع من خيوط قطنية ونعله من الخيوط وأمعاء البقر والأظافر، وهو مصمم للمشي الطويل في المناطق ذات التضاريس الصعبة، وليس له جانب أيسر أو أيمن ولا يسبب التعرق للقدم أو ظهور رائحة كريهة، لأن جميع مكوناته مصنوعة من مواد طبيعية، فهي تتحلل تماماً بعد عام واحد ولا تضر بالبيئة.

وعن تشجيعها ودعمها، ذكرت مدح مكي، وهي رائدة أعمال وتمتلك جمعية تعاونية في مجال حياكة النسيج. وهي مقيمة في نوشة وقد ساعدتها في تسجيل التعاونية وأخذ المجموعة الفرعية.

 

يتم تصديره إلى العراق وإقليم كردستان

عن طريقة البيع تقول سامية حبيبي "مبيعاتنا بالجملة وقبل كورونا كنا نصدر إلى إقليم كردستان وأيضاً إلى تركيا ولكن بسبب انتشار كورونا توقف العمل لفترة".

وأضافت أن "النساجات غالباً ما تعملن لحسابهن الخاص" مؤكدةً أنها تدعمهن لتكوين مشاريعهن الخاصة مع حرصها على زيادة عدد النساء في مجموعتها. وترى أن على جميع النساء امتلاك أعمال خاصة بهن لتكن مستقلات اقتصادياً.

 

https://www.youtube.com/watch?v=zTWrjc2Zc-I