بستان سناء خضر... يلبي احتياجاتها ويمنحها السكينة والأمان
سناء خضر، إحدى نساء شنكال اللواتي تساهمن في ترسيخ جذور الحياة في أراضي شنكال. تعمل منذ طفولتها في الحقول والبساتين، وتقول إن العمل في الأرض يمنحها السكينة والأمان
شنكال ـ .
سناء خضر من أهالي قرية دوهالي في شنكال، واحدة من النساء اللواتي تكسبن قوتهن من الزراعة حيث تعمل في الحدائق والبساتين. قضت جل حياتها في البستنة والزراعة لأن عائلتها تعمل في الزراعة، لا زالت سناء تعمل في الزراعة بنفس الحماس والشغف حتى بعد أن وصلت إلى هذا العمر. بستان منزلها يقع في قطاع جمي التابع لمجمع دوهالي. تذهب مع جميع أفراد عائلتها إلى بساتينهم وحقولهم في شباط/فبراير من كل عام. ويعملون في زراعة المحاصيل وفق كل موسم زراعي.
عندما هاجمت مرتزقة داعش شنكال في 3آب/أغسطس 2014 وارتكبوا المجزرة بحق الإيزيديين، كانت سناء خضر وعائلتها يعملون في البساتين في ذلك الوقت، عندما سمعوا باقتراب مرتزقة داعش توجهوا نحو شمال وشرق سوريا وبعد عام عادوا إلى شنكال وقرروا بمساعدة جيرانهم إعادة الحياة إلى حدائقهم وبساتينهم.
"العمل في الأرض يمنح السكينة والأمان"
تعتبر سناء خضر العمل في الزراعة بمثابة تسلية للنفس، وأن العمل في الأرض يمنح السكينة والأمان للإنسان. وحول أهمية الزراعية والعمل في الأرض في الديانة الإيزيدية تقول "الأرض مقدسة بالنسبة لنا. إذا عملنا بجد من أجل الأرض فإنها ستمنحنا جميع احتياجاتنا. لذلك يجب علينا أن نخدمها بجد ووفاء، أن نعمل بإخلاص وحب. في حديقتنا نزرع جميع أنواع الخضروات. معظم المساحة مخصصة لزراعة السمسم، وعباد الشمس ومحاصيل الحبوب. بالإضافة إلى الزراعة فإننا نعمل أيضاً في تربية الماشية. يمكن القول إننا نقوم بجميع أعمال الزراعة وتربية الماشية".
ودعت سناء خضر جميع أبناء المجتمع الإيزيدي، للوفاء والإخلاص للإيزيدية قبل كل شيء، والعودة إلى أرضهم، "إذا وحدنا صفوفنا فإننا سوف نحد من المجازر".