الجانب الاقتصادي للمرأة في الرقة يشهد تقدماً ملحوظاً
استطاعت المرأة أن تثبت ذاتها اقتصادياً بدخولها إلى مختلف الأعمال، ويعد توسيع الفرص الاقتصادية أمام المرأة في شمال وشرق سوريا، أحد أهم الركائز لتمكينها.
ريم محمد
الرقة ـ أكدت الإدارية في اقتصاد المرأة بتجمع نساء زنوبيا في الرقة وريفها بشمال وشرق سوريا دعاء الحسن أن اقتصاد المرأة التابع للتجمع يقوم على إنشاء عدة مشاريع.
يعمل تجمع نساء زنوبيا على تمكين النساء في مختلف المجالات ومنها القطاع الاقتصادي، كما تؤكد الإدارية دعاء الحسن أن للتجمع عدة مشاريع تهدف لتمكين النساء اقتصادياً.
وبينت أن أهم المشاريع هي الزراعية "نحاول توسيع المساحات الزراعية ولدينا حالياً أرض العدنانية مزروعة بأشجار الزيتون، فقطعة الأرض الأولى مزروعة بـ ٢٨٠٠ شجرة، والأرض الثانية مزروعة بما يقارب ٣٨٠٠ شجرة، أما أراضي تشرين ومساحتها نحو ٤٠٠ دونم مزروعة بمحصول القمح، وكذلك زرعت الأراضي الموجودة في منطقة الكسرات ومساحتها نحو ١٧٠ دونم بمحصول القمح، و١٠٠ دونم مخصصة لزراعة الخضروات الصيفية أو الشتوية حسب الموسم".
وأضافت "يعمل تجمع نساء زنوبيا على عدة مشاريع أخرى مثل مشاريع الأفران وأفران الصاج والفطائر، حيث يضم فرن الصاج عدد من الأيادي العاملة من النساء ويقوم باستهداف النساء بمختلف الأعمار لمساعدتهن".
وعن الهدف من تحسين اقتصاد المرأة أكدت أن "النهوض باقتصاد المرأة يحسن وضعها المعيشي وحياة أسر كاملة"، مبينةً أن انخراط النساء في العمل أمر مهم في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة في المنطقة "المشاريع تخدم جميع النساء، ولكن يتم التركيز على المعيلات، من أرامل ومطلقات واللواتي تعشن أوضاعاً صعبة".
وأشارت إلى أن عدد العاملات بالمشاريع الاقتصادية بالنسبة للأفران يقارب الـ ١٥ عاملة، أما في الأراضي الزراعية فيختلف بسبب طبيعة العمل بسبب تعدد الورشات فعددهن من ١٠ إلى ١٥ عاملة فكل كل مجموعة.
وقالت أن من بين الخطط المستقبلية للمشاريع الاقتصادية هي افتتاح فرن صاج ثالث في الخط الشرقي في منطقة الغسانية "نسعى بشكل دائم لافتتاح مشاريع جديدة تستهدف أكبر عدد من النساء، ونقدم للنساء دعم معنوي أكثر من أن يكون مادي"، مشيدةً بما وصل إليه اقتصاد المرأة في المنطقة "كاقتصاد امرأة بدأنا بمشاريع صغيرة واليوم وصلنا إلى هذه المكانة من المشاريع الضخمة أو المتعددة التي تخدم النساء بشكل عام والمحتاجات.
من جهتها قالت عضو مجلس المرأة في لجنة الاقتصاد بمنطقة الكرامة التابعة لمدينة الرقة دلال الحنظل "نعمل في الفرن منذ العامين والنصف تقريباً"، مبينةً أنه تم افتتاح الفرن من قبل لجنة الاقتصاد في الرقة "العمل والانتاج بازدياد والاقبال عليه كبير". مشيرةً إلى أن "جميع العاملات تعانين من أوضاع معيشية صعبة".
وبينت أن "ليس هناك فئة عمرية معينة للقبول في العمل بل الأولوية للمعيلات"، مشيرةً إلى أن مادة الطحين متوفرة.
خاتون الهايس إحدى العاملات في الفرن قالت "أعمل في الفرن جراء ظروفي المعيشية الصعبة وأساعد عائلتي، فأنا أجيد الخبز"، مبينةً أنه "نحن مقسمات إلى مجموعات مجموعة للخبز وأخرى للعجين وأخرى للتقطيع، وقسم يعمل على عد الارغفة وبيعها".