فاديا جمعة

بيروت ـ إنها تجربة حياة عنوانها المرأة بإرادتها وعزيمتها واجهت التحديات ومزج بين الجمال والصحة وحولتهما إلى فرص عمل للانطلاق في رحاب الحياة، تعيد اللبنانية شادن قسطنطين تدوير المخلفات لتصنع منها تحفاً فنية بطابع استثنائي وخاص، لتكون نموذجاً ومثالاً في مواجهة الأزمة الاقتصادية التي اجبرتها على الضلوع في أكثر من عمل، وكأن المرأة كتب عليها أن تبقى في سعي مستمر لإثبات حضورها بعيداً عن السائد في المجتمعات الشرقية المحكومة بمفاهيم غالباً ما تقصي المرأة من العمل، إلا أن شادن قسطنطين رسخت بعملها قيماً لحاضر مرير وأملاً بمستقبل أفضل، من خلال مطعمها ذي البناء المشبع بعبق التاريخ وبعضاً من ذاتها وكيانها، الذي تميز بديكوره المزين بلوحات وأشغال حرفية ويدوية وألواناً تضفي على المكان بعداً جمالياً، فضلاً عن تقديمها أصناف من وجبات طعام الصحية.