"نريد نساء في البرلمان"... مطالبات شعبية بتمثيل نسائي فعّال
في إقليم كردستان، تواصل النساء نضالهن المستمر من أجل نيل حقوقهن، عبر مختلف السبل المدنية، القانونية والسياسية، فهن يدركن أن تحقيق العدالة والمساواة يتطلب مشاركة فعالة في الحياة العامة، خاصة من خلال صناديق الاقتراع.
هيلين أحمد
السليمانية ـ تسعى الناخبات لإيصال ممثلات عنهن إلى البرلمان العراقي، عبر التصويت للمرشحات، انطلاقاً من وعيهن بأهمية التمثيل السياسي في صياغة القوانين التي تمس حياتهن اليومية، فوجود نساء مؤهلات في البرلمان يمكن أن يسهم في تعديل التشريعات، والتصدي للقوانين التي تنتقص من كرامة المرأة أو تهدد سلامتها.
وجهت مجموعة من الناخبات رسالة أكدت من خلالها على ضرورة أن تتوجه النساء إلى صناديق الاقتراع دون أن يخضعن للضغوط، وأن يصوتن للمرشحات، حتى يتمكن من خلال أصواتهن الدفاع عن حقوقهن.
"نريد نائبات يدافعن عن حقوقنا بكرامة وعدالة"
عن أهمية الدور الذي تلعبه النائبات في البرلمان في الدفاع عن حقوق النساء تقول هيلين سلام "منذ زمن بعيد، كانت المرأة تواجه أشكالاً متعددة من العنف والتمييز بسبب العقلية الذكورية السائدة، ورغم التقدم الذي يشهده العالم، لا تزال حرية النساء محدودة، ولم تصل بعد إلى المستوى الذي تستحقه".
وأضافت "نطالب بحقوقنا الكاملة عبر المشاركة في الانتخابات واستخدام الأدوات القانونية المتاحة، نريد أن تعمل النائبات في البرلمان على ضمان حقوق النساء، وتمكينهن من العيش بحرية وكرامة في مجتمع عادل".
وفي ختام حديثها، أكدت على ضرورة تعديل القوانين لضمان حصول النساء على حقوقهن عبر الأطر القانونية، ومنع أي انتهاك لها "نصوّت للمرشحات لأنهن الأقرب إلى فهم مشاعرنا واحتياجاتنا، وهن الأقدر على تمثيلنا والدفاع عن حقوقنا داخل البرلمان، النائبات في البرلمان العراقي يتحملن مسؤولية حقيقية في حماية حقوق الناخبات والعمل على تعزيزها، حتى نتمكن من العيش بحرية وكرامة في مجتمع عادل".
"صوتنا للنساء ضمان لعدالة قانونية واجتماعية"
من جانبها، شددت ميلان أحمد على أهمية التصويت للمرشحات من أجل ضمان حقوق المرأة "يجب على النائبات في البرلمان العراقي أن يعملن على تعديل قانون الأحوال الشخصية، بما يضمن تحقيق العدالة والمساواة للنساء، نمنح أصواتنا للمرشحات لأننا نؤمن بقدرتهن على تمثيلنا والدفاع عن مطالبنا داخل البرلمان".
وأضافت "نريد أن تُراجع القوانين بشكل جدي داخل البرلمان، وأن يُعاد النظر في التشريعات التي تمس حقوق المرأة، حتى لا تتعرض النساء للظلم أو الانتهاك من خلال النصوص القانونية، صوتنا هو وسيلتنا لنيل حقوقنا، 5201والنائبات يتحملن مسؤولية حقيقية في حماية هذه الحقوق".
"حرية التصويت حق لا يُفرض علينا"
بدورها، أكدت سهيلة رشيد على أهمية تصويت النساء بحرية واستقلالية، بعيداً عن أي ضغوط اجتماعية أو أسرية "لا تزال بعض النساء يصوتن تحت تأثير وضغوط الرجال، ومن الضروري أن يتحررن من هذه القيود ويسعين لنيل حقوقهن بأنفسهن، أصوّت وفق إرادتي الشخصية، ولن أسمح لأي طرف أن يفرض عليّ رأيه".
وشددت على ضرورة أن تتوجه النساء إلى صناديق الاقتراع بحرية، ويخترن من يمثلهن بناءً على قناعاتهن، لا تحت تأثير الأسرة أو السياسة "لا يكفي أن نبقى في المنازل وننتقد، بل علينا أن نشارك ونصوّت لمن يدافع عن حقوقنا، يجب أن يكون صوتنا مؤثراً، وأن نُوصل المرشحات إلى البرلمان ليعملن على تحقيق مطالبنا وتمكيننا من حياة كريمة وعادلة".
"نريد نساء يفهمن واقعنا ويعملن لأجلنا في البرلمان"
ولفتت بهية جميل أمين، إلى أهمية التصويت الحر والمستقل للنساء "لا أصوّت تحت أي ضغط من أسرتي، فأنا أمتلك حرية القرار في اختيار من أمنحه صوتي، كامرأة، من حقي أن أختار الحزب أو المرشح الذي أؤمن به، وليس من حق أي أحد أن يقرر نيابة عني".
وأكدت "يجب أن نصوّت للمرشحات، ليتمكنّ من الوصول إلى البرلمان والعمل على الدفاع عن حقوقنا، النساء يناضلن منذ التسعينيات في المدن والجبال، وهن قادرات اليوم على تمثيلنا والمطالبة بحقوقنا داخل البرلمان".
في ختام حديثها، قالت "نعيش ظروف خاصة فرضها علينا المجتمع، تتطلب فهماً عميقاً ودعماً حقيقياً، لذلك، من الضروري أن تعمل النائبات في البرلمان على الدفاع عن حقوق النساء والأطفال، والسعي الجاد لتحقيق مطالبهن"، مضيفةً "نريد أن تصل نساء إلى البرلمان ممن يدركن واقعنا ويشعرن بمعاناتنا، ليكنّ صوتنا الحقيقي في التشريع والمناصرة، وجودهن هناك ليس مجرد تمثيل رمزي، بل خطوة أساسية نحو التغيير وتحقيق العدالة والمساواة".