مع تصاعد العنف وانهيار الخدمات... نزوح جماعي من السويداء إلى درعا

شهدت مدينة درعا موجة نزوح واسعة من السويداء، حيث استقبلت الآلاف من النازحين الفارين من العنف خلال الأيام الماضية وسط انهيار كامل للخدمات الأساسية، وفقًا لتقارير محلية ودولية.

مركز الأخبار ـ في الثالث عشر من تموز/يوليو الجاري اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة السويداء بين عشائر البدو بمشاركة مجموعات مسلحة تابعة لجهاديي هيئة تحرير الشام ومجموعات من الطائفة الدرزية، وأدت الاشتباكات إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية حيث خلفت موجات نزوح جماعية وانهياراً في الخدمات الأساسية، فضلاً عن سقوط ضحايا.

أفادت مصادر محلية في مدينة درعا، أن المدينة شهدت حالة نزوح كبيرة قادمة من مدينة السويداء على خلفية التوترات الأمنية وأحداث العنف، القتل والإهانات التي تتعرض لها الطائفة الدرزية على يد مجموعات مسلحة تابعة لجهاديي هيئة تحرير الشام، حيث نزح المئات من العائلات الدرزية خلال اليومين الماضين.

 

أكثر من 20 ألف نزحوا في يوم واحد

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة، بأن موجة العنف التي اندلعت في السويداء جنوبي سوريا منذ الثالث عشر من تموز/يوليو الجاري، أسفرت عن نزوح 79 ألف و339 شخص بينهم أكثر من 20 ألف نزحوا خلال يوم واحد، مؤكدةً أن الخدمات الأساسية في السويداء من كهرباء ومياه صالحة للشرب انهارت بشكل تام، فضلاً عن نقص بالوقود والذي أدى إلى شلّ في حركة النقل وعرقل عمليات الإجلاء الطارئة.

 

دعوات لفتح ممرات آمنة

وأفاد نازحون أن مغادرتهم من السويداء جاءت على نحو مفاجئ، دون أن يتمكون من أخذ ممتلكاتهم أو الاستعداد للنزوح، مشيرين إلى أن بيوتهم تم إحراقها بعد مغادرتهم، مما فاقم من معاناتهم وزاد من صعوبة أوضاعهم الإنسانية.

وأشارت التقارير إلى أنه من المرجح أن تتفاقم الأزمة الإنسانية في السويداء، في ظل استمرار التصعيد الأمني واتساع رقعة النزاع، ما ينذر بارتفاع كبير في أعداد النازحين خلال الأيام المقبلة، على الرغم من تصاعد الدعوات المحلية والدولية لتوفير ممرات إنسانية آمنة، وتكثيف جهود الإغاثة لضمان وصول المساعدات الأساسية للمدنيين المتضررين.