جيان حسين: النساء في طليعة ثورة الحرية وصانعات التغيير

أكدت عضوة منسقية مؤتمر ستار جيان حسين، على أن المكاسب التي حققتها النساء في شمال كردستان وإقليم شمال وشرق سوريا يجب أن تُشارك مع نساء سوريا عموماً، من أجل بناء سوريا ديمقراطية لا مركزية.

زينب عيسى

قامشلو ـ منذ 13 عاماً من الصراع السوري، خاصة مع انطلاق ثورة 19 تموز، لعبت نساء إقليم شمال وشرق سوريا دوراً ريادياً في بناء مجتمع ديمقراطي، أخلاقي وسياسي، وتحولن إلى نموذج في الشجاعة والتضحية لباقي نساء العالم.

نساء شمال كردستان وإقليم شمال وشرق سوريا اللواتي تبنين أيديولوجيا حرية المرأة وسعين وراء ذات الحرية، حيث ترسّخت ثورة 19 تموز في قلوبهن، أصبحن اليوم يمثلن خطوة جديدة في نضال حرية نساء كردستان.

 

"النساء واجهن الإرهاب ودحضنه"

وفي هذا السياق أكدت عضوة منسقية مؤتمر ستار جيان حسين، أن ثورة روج آفا التي دخلت عامها الرابع عشر انطلقت بقيادة النساء، موضحة أنهن أصبحن صاحبات قرار ومسؤولية، وجميع مكونات المجتمع نظّمت نفسها "كما هو معلوم، فإن ثورة روج آفا التي قادتها النساء، تدخل الآن عامها الرابع عشر، نحن كمؤتمر ستار نستقبلها بحماسة قوية".

وأضافت "تصدّت المرأة في ظل الثورة للإرهاب وقاومته ولم تستسلم له، والنساء الكرديات لم يشاركن فقط في الجانب العسكري، بل كنّ في كل مجالات الحياة، السياسة، الثقافة، الفن، الاقتصاد والمجتمع، ومن أبرز مكاسب الثورة أننا أنشأنا نظام الإدارة الذاتية، وضمنه أقمنا نظام الرئاسة المشتركة".

 

"نظام الرئاسة المشتركة أصبح نموذجاً عالمياً"

وأشارت جيان حسين إلى أن نظام الرئاسة المشتركة، الذي تأسس بعد انطلاق ثورة روج آفا، أصبح مثالاً يحتذى به عالمياً "أدرك الجميع كيف يمكن أن يتشارك الرجل والمرأة في صناعة القرار لبناء الوطن، لهذا السبب، داخل هذه الثورة توجد مكاسب كثيرة للمرأة".

وعن بناء سوريا ديمقراطية لا مركزية، أكدت أنهن يطمحن لأن تنظم كل النساء في سوريا أنفسهن، وليس فقط في شمال كردستان وإقليم شمال وشرق سوريا "هذه المكاسب التي حصلت عليها النساء لا نريدها فقط للنساء الكرديات، بل لكل نساء سوريا والشرق الأوسط، لهذا السبب، يجب على كل التنظيمات التي تأسست في هذه المناطق أن تُشارك تجربتها مع نساء سوريا وتنظمهن".

وأفادت أن "هدفنا هو أن نوحد صوتنا ولوننا ونبني سوريا ديمقراطية لا مركزية معاً، عندما تتوحد النساء، فإن موقفهن سيصبح أقوى، وفي ذلك الوقت سنتمكن من تأسيس سوريا ديمقراطية لا مركزية، بقيادة النساء وفي جميع مجالات الحياة، لأن هذا النظام كُتب بأيدي النساء ويجب أن يُحفظ ويُطبق أيضاً بأيديهن".