مركز الأخبار ـ تشهد أراضي 48 في فلسطين تصاعداً مقلقاً في جرائم القتل، حيث باتت هذه الظاهرة تحصد أرواح العشرات من أبنائها الذين يشتكون من غياب الحماية الكافية.

قُتلت شابة تدعى تهليل نعيم عامر البالغة من العمر 30عاماً، أمس الخميس 13 تشرين الثاني/نوفمبر، خلال إطلاق نار استهدف مركبتها بمدينة كفر قاسم، لترتفع بذلك حصيلة ضحايا جرائم القتل داخل أراضي 48 منذ بداية العام الجاري إلى 227 شخصاً، بينهم 21 امرأة وفقاً لما أفاد به مصادر إعلامية.

وكشفت المعطيات أن أكثر من 190 من الضحايا قضوا بالرصاص، فيما كان 113 منهم دون سن الثلاثين، من بينهم خمسة أطفال لم يتجاوزوا الثامنة عشرة، إضافة إلى 21 امرأة، كما سُجلت 13 جريمة قتل نفذتها الشرطة الإسرائيلية.

وتظهر هذه الأرقام تصاعداً خطيراً في معدلات العنف والجريمة داخل المجتمع العربي في أراضي 45، وسط اتهامات للشرطة الإسرائيلية بالتواطؤ والتقصير في القيام بدورها بمكافحة الجريمة وملاحقة المجرمين.

والجدير بالذكر، أن تسمية أراضي 48 أطلقت على المناطق الفلسطينية التي سيطرت عليها إسرائيل عام 1948 وأُقيمت عليها الدولة، وتشمل معظم مدن وبلدات فلسطين التاريخية مثل (حيفا، يافا، الناصرة، عكا، بئر السبع)، إضافة إلى (الجليل، المثلث، النقب).

ويُعرف الفلسطينيون الذين بقوا في هذه المناطق بعد النكبة باسم فلسطينيو الداخل أو عرب الـ 48 ويشكّلون اليوم نحو خمس سكان إسرائيل، ويعيشون بين واقع التمييز وسياسيات التهميش، وفي الوقت نفسه يحافظون على هويتهم الوطنية والثقافية.