فنانة تركية تواجه حكماً بالسجن ستة سنوات

أصدرت المحكمة الجنائية العليا الثالثة عشرة في إسطنبول حكماً بسجن الفنانة التركية بينار أيدينلار لمدة ست سنوات وثلاثة أشهر، بعد إدانتها بتهمة "الانتماء إلى منظمة إرهابية".

مركز الأخبار ـ تستمر السلطات التركية بإصدار أحكاماً بالسجن بحق عدد من الفنانين، وذلك بتهم تتعلق بـ"الانتماء إلى منظمات إرهابية" و"الدعاية لها"، في محاكمات أثارت جدلاً واسعاً داخل الأوساط الفنية والحقوقية.

انعقد اليوم الثلاثاء التاسع من كانون الأول/ديسمبر، الجلسة النهائية في قضية الفنانة بينار أيدينلار أمام المحكمة الجنائية العليا الثالثة عشرة في إسطنبول، حيث تواجه اتهامات بـ"الانتماء إلى منظمة إرهابية" و"الدعاية لمنظمة إرهابية" ضمن تحقيقات مرتبطة بحزب الشعوب الديمقراطي.

وحضرت الجلسة بينار أيدينلار إلى جانب فريق دفاعها، إضافة إلى ممثلين عن عدد من الأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية الذين تابعوا مجريات المحاكمة، وفي الجلسة، كررت النيابة العامة رأيها الذي قدمته في الجلسة السابقة، مطالبة بمعاقبة المتهمين بالتهمتين.

وأدلت بينار أيدينلار خلال جلسة محاكمتها أمام المحكمة الجنائية العليا الثالثة عشرة في إسطنبول، بتصريحات حول ظروف اعتقالها في إطار عملية مرتبطة بمؤتمر الشعوب الديمقراطي (HDK)، وقالت في دفاعها إنها تعرضت لمعاملة قاسية أثناء المداهمة الأمنية، حيث أُجبرت على الانبطاح أرضاً تحت تهديد السلاح داخل منزلها الذي كانت تقيم فيه مع أطفالها، مشيرةً إلى أن رجال الأمن وجهوا أسلحتهم نحو رأسها، فيما أُجبرت ابنتها على خلع ملابسها أمام الكاميرات.

وأكدّت على هويتها الفكرية والفنية، قائلة "أنا فنانة أقف إلى جانب المظلومين والعمال وأحيي حفلات موسيقية بشكل دوري"، مطالبةً برفع إجراءات الرقابة القضائية المفروضة عليها وإصدار حكم بتبرئتها.

وفي نهاية الجلسة، أصدرت المحكمة الجنائية العليا الثالثة عشرة في إسطنبول حكماً بحق بينار أيدينلار يقضي بسجنها لمدة ست سنوات وثلاثة أشهر، وذلك بعد إدانتها بتهمة "الانتماء إلى منظمة إرهابية"، ويأتي هذا الحكم في ختام جلسات المحاكمة التي تابعتها شخصيات سياسية وممثلون عن منظمات المجتمع المدني، وسط اهتمام واسع من الأوساط الفنية والحقوقية.

والجدير بالذكر، أن الفنانة بينار أيدينلار ولدت في إسطنبول عام 1979، وتنحدر من أرضروم، درست في المعهد الموسيقي للدولة بجامعة إسطنبول التقنية، وبرزت كمغنية للموسيقى الشعبية التركية، إلى جانب عملها ككاتبة وصحفية وسياسية ضمن حزب الشعوب الديمقراطي.