إيران... الاحتجاجات مستمرة وعدد الضحايا في ارتفاع

في ظل الدعوات لاستمرار الاحتجاجات وارتفاع عدد الضحايا، اشتدت حملة القمع ضد المتظاهرين والناشطين والناشطات.

مركز الأخبار ـ قتل أكثر من 76 شخصاً خلال عمليات القمع التي تنفذها السلطات الإيرانية ضد المتظاهرين في أعقاب وفاة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق بحسب ما أعلنته منظمة حقوق الإنسان في إيران.

أوقفت السلطات الإيرانية أكثر من 1200 متظاهر، وفق ما أعلن مسؤولون أمس الاثنين 26 أيلول/سبتمبر، خلال حملة القمع الدامية للتظاهرات التي تواصلت لليلة العاشرة، وبحسب لجنة حماية الصحافيين تم توقيف 20 صحافياً.

وتواصلت الاحتجاجات الواسعة في إيران وشرق كردستان رغم التهديدات والاعتقالات والقتل والقمع الشديد للمتظاهرين، وأطلق محتجون في طهران شعارات مناهضة للمرشد الإيراني علي خامنئي وهتفوا "الموت للدكتاتور".

وأظهر تسجيل فيديو من أحد الطوابق العليا يُعتقد أنه التقط في مدينة تبريز، أشخاصاً يتظاهرون على وقع إطلاق قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وفق مشاهد نشرتها منظمة "حقوق الإنسان في إيران".

وأعلنت المنظمة غير الحكومية أن 76 شخصاً قتلوا في حملة القمع، وكانت حصيلتها السابقة تشير إلى مقتل 57 شخصاً.

وقالت منظمة "هنكاو" الكردية الحقوقية ومقرها النرويج، إن عدداً من النساء في مدينة سنندج لوحن بحجابهن فوق رؤسهن متحدين السلطات.

وقد تصاعد التوتر بين طهران والغرب حيث أدانت "باريس بشدة القمع العنيف الذي يمارسه الجهاز الأمني الإيراني ضد التظاهرات"، واستدعت ألمانيا السفير الإيراني غداة تنديد الاتحاد الأوروبي بالاستخدام "غير المتكافئ والمعمم" للقوة واستدعاء طهران السفيرين البريطاني والنرويجي.

وفي تغريدة لها قالت الناشطة المدنية والسجينة السياسية السابقة أثينا دائمي "على الرغم من أننا في وضع مؤلم، إلا أننا نعيش آلام ولادة إيران جديدة"، وفي تغريدة أخرى لها، اعتبرت الإضراب حقاً قانونياً وكتبت "انضموا إلى الاحتجاجات بالإضرابات الوطنية!" أولئك الذين يقاتلون في الشوارع يتم القبض عليهم وقتلهم".