'سنقاوم كل الهجمات التي تسعى لكسر إرادة الشعب الكردي'

قالت عضو منسقية مجلس عشتار في مخيم مخمور للاجئين جيهان كابلان، أن الدولة التركية تريد كسر إرادة الشعب الكردي بالهجمات، لكن هذا الشعب ومن خلال مقاومته سيُفشل مرة أخرى مساعي الدولة التركية.

روجفين ربا

مخمور ـ  أجبر أكثر من 12 ألف شخص من شمال كردستان على الهجرة إلى إقليم كردستان بسبب قمع الدولة التركية عام 1994، ويعيشون الآن في مخيم مخمور للاجئين التابع للأمم المتحدة.

إلى جانب هجمات الدولة التركية، يقوم الحزب الديمقراطي الكردستاني بمحاصرة مخيم مخمور للاجئين بإقليم كردستان منذ أكثر من ثلاث سنوات. فمنذ عام 2017، هاجمت الدولة التركية مخيم مخمور للاجئين التابع للأمم المتحدة، 12 مرة بطائراتها الحربية والمسيرة.

وقصفت الدولة التركية منزلاً لأحد أهالي مخيم مخمور للاجئين بواسطة طائرة مسيرة يوم الاثنين 29 آب/أغسطس الفائت، ونتيجة لهذا الهجوم استشهد المواطن أبو زيد عبد الله عبيد، وهو أب لستة أطفال. وحتى الآن، لم تصدر الأمم المتحدة أي بيان بخصوص الهجمات على المدنيين في مخيم مخمور للاجئين، وحكومتا العراق وإقليم كردستان تلتزمان الصمت حيال الاعتداءات على أهالي المخيم.

وحول هجمات الدولة التركية على مخيم مخمور للاجئين بإقليم كردستان تحدثت لوكالتنا عضو منسقية مجلس عشتار جيهان كابلان.

 

"الدولة التركية تريد إبادة الشعب الكردي"

قالت عضو منسقية مجلس عشتار جيهان كابلان، أن هدف الدولة التركية هو إبادة الشعب الكردي "نحن في المخيم لاجئين، ولن نستسلم أبداً للعدو. هذه الهجمات على مخمور وشعبنا كلها هجمات دولية وهجمات حلف شمال الأطلسي. فالدولة التركية تستمد قوتها من أمريكا وروسيا وإيران ولهذا فهي تهاجمنا دائماً. الشعب الكردي الآن يخوض مقاومة تاريخية، والدولة التركية تقتل الكرد كل يوم. وهدفها إبادتهم والقضاء على كردستان المعروفة بطبيعتها والغنية بالمياه والغابات، هذه الحرب التي تشن على أرض كردستان تستهدف الوجود والطبيعة والثروات. في القرن العشرين، تم تقسيم كردستان إلى أربعة أجزاء، والآن يريدون تدمير هذه الأجزاء الأربعة ولهذا يقتلون الكرد. لن يباد الشعب الكردي أبداً لأنه يقاوم استناداً إلى أفكار وفلسفة القائد عبد الله أوجلان".

 

"سنفشل دائماً ألاعيب الدولة التركية"

وأوضحت جيهان كابلان أن الدولة التركية بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني تسعى إلى إخلاء محيط مخمور وسلب إرادة سكانه "موقفنا ضد كل هذه التصرفات واضح وسنواصل مقاومتنا ولن نتنازل عن قضيتنا. ازدادت الهجمات علينا، وبالرغم من ذلك يقاوم أهالي المخيم منذ 28 عاماً، ولن تتمكن الدولة التركية وشركاؤها من إخلاء هذا المخيم دون إرادتهم. لقد قدمنا شهداء من أغلى أبنائنا، ولا يمكن أن نتخلى عن قضيتهم. وبهذه الهجمات تريد الدولة التركية كسر إرادتنا وتدمير أفكارنا، لقد أفشلنا كل الخطط والمشاريع التي تم تنفيذها في مخيم مخمور".

 

"سنقاوم حتى النصر"

ونوهت إلى أن موقفهم من الهجمات واضح "على مدى عامين يريدون تسييج وتطويق المخيم ووضعنا في سجن مفتوح. وبدأوا باستهداف النساء والشيوخ والأطفال، هذا الشعب سيقف ضد هذا العدو، أصبح الشعب جزءاً من هذه الأرض ومن الشهداء. الآن نحن في حصار، ممنوع علينا الخروج إلى أي مكان، أقرب مدينة لنا هي هولير، قامت الدولة التركية بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني منذ أربع سنوات على منع شعبنا من الذهاب إليها، شعبنا لا يستطيع الذهاب إلى مدن إقليم كردستان لتلبية احتياجاتهم اليومية. حتى الآن واجهنا العديد من العقبات، لكننا لم نتراجع قط وعززنا مقاومتنا أكثر، وموقفنا ضد هذه الهجمات واضح وسنقف دائماً ضد كل هذه الهجمات".

 

https://www.youtube.com/watch?v=3hCCEJ3zhfA